بغداد - نجلاء الطائي
كشف نائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي، عن حقيقة مؤتمر إسطنبول الذي عقد مطلع اذار/مارس الماضي. وقال النجيفي، خلال حوار صحافي متلفز، إن "الاجتماع حصل ولكن ليس برعاية دولية وليس بحضور دولي، وهو اجتماع للقيادات للمحافظات، التي لدينا فيها أغلبية ومع بعض الشخصيات المستقلة ورجال الأعمال وشيوخ العشائر، لتوحيد الجهود السياسية، لتكوين مرجعية في هذه المحافظات، استعدادًا لمرحلة ما بعد داعش، وهو اجتماع تشاوري لم ينته إلى الان، وكلها قضايا حوار وتفاهمات أولية ولم نصل إلى نتائج حاسمة".
ورجح انعقاد المجتمع المقبل في العاصمة بغداد، نافيًا "وجود مشروع لإقليم سني، ولكن نحن نتكلم عن أقاليم المحافظات، وهذا ضمن سقف الدستور وأمر قانوني، ويكون لكل محافظة إقليم ولها حدودها الإدارية". وعن الأوضاع السياسية، قال النجيفي، إن "السياسة المتبعة قبل 2014 أدت لاحتلال داعش وعمليات التدمير الواسعة لم تعالج حتى الان"، مبينًا أن "الجهد العسكري ممدوح ولكن لم يسايره عملًا سياسيًا، لما بعد داعش، فلابد من وضع جديد وتوازنات جديدة ومعالجة مخاوف".
واكد أن "المستقبل لا يبني بالقوى المسلحة، وإنما عن طريق الحوار والدستور فالتفاهم هو من يبني المستقبل"، مشيرًا إلى أن "الحوار مع كردستان، ضمن إطار الدستور هو الطريق الأسلم لحل المشاكل". وفي ما يخص مشروع التسوية الوطنية، قال نائب رئيس الجمهورية، "لابد من بناء الثقة أولا وخلق أجواء توحي باننا جادون في مرحلة جديدة، واذا تهيئت هذه الأرضية لابد من فتح حوار تفصيلي بالأوراق المقدمة".
وبخصوص الانتخابات المحلية المقرر اجراءها في أيلول/سبتمبر المقبل، استبعد النجيفي إجراء الاقتراع بالوقت المعلن عنه، قائلًا "البلد غير مستعد للانتخابات المقبلة"، مستدركًا "التأجيل حاصل وستكون انتخابات مشتركة البرلمانية والمحلية"، لافتًا إلى "موافقة مفوضية الانتخابات على حزبنا باسم متحدون".
وعن التحالفات المقبلة، أعلن أن "تحالفات يمكن أن تعلن بالفترة القليلة المقبلة لدمج بعض الأحزاب والخروج باسم جديد"، مؤكدًا هناك تحالفا "مع القيادي خميس الخنجر، و رافع العيساوي الذي هو جزء من متحدون". وأوضح، "نحن مع تقوية القوائم الكبيرة، اذ مررنا بتجربة القوائم الصغيرة ووصلنا إلى عدم القدرة على رسم المستقبل والتحالفات الجادة فالقوائم الكبيرة هي الأفضل".
وبيّن النجيفي أن "معركة تحرير الموصل أخذت أشهر عدّة من الصراع مع القوى المتطرفة"، لافتًا إلى أن مسألة حسمها "هي قضية وقت واعتقد خلال أسابيع سننتهي". وأضاف، أن "حرس نينوى ساهم بعمليات التحرير في الجانب الأيسر، وحرر مناطق مهمة في الموصل، وتمت الإشادة به من قبل القيادات العسكرية واعطائه واجب مسك الأرض".
أرسل تعليقك