هراري ـ سامي زغيب
يعود نائب رئيس زيمبابوي المعزول إيمرسون منانغاغوا إلى البلاد الأربعاء، لأداء اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد، وذلك عقب إعلان الرئيس روبرت موغابي استقالته بالتزامن مع انعقاد البرلمان للمضي قدمًا في إجراءات عزله.
وعمت الفرحة شوارع البلاد الثلاثاء، ورقص محتفلون طوال الليل ابتهاجًا بالتخلص من الزعيم الذي هيمن على السلطة منذ نهاية حكم الأقلية البيضاء في العام 1980، والذي شاب حكمه انهيار اقتصادي واختلال حكومي وانتهاكات لحقوق الإنسان.
ويتحول التركيز الآن إلى منانغاغوا، نائب موغابي الذي عزل في وقت سابق هذا الشهر لتمهيد الطريق أمام زوجة موغابي، غريس، لخلافة الرئيس، وفر منانغاغوا من البلاد زاعمًا أن هناك خطرًا على حياته. ولا يتضح الدور الذي سيقوم به موغابي وزوجته في المستقبل، حيث قال في خطاب استقالته إنه يجب اتباع الإجراءات القانونية لاختيار رئيس جديد "في موعد لا يتجاوز يوم غد".
ويتوقع أن يتحدث رئيس البرلمان جاكوب موديندا إلى الصحفيين منتصف الأربعاء لتحديد الخطوات المقبلة.
ومنانغاغوا كان وزيرا للعدل والدفاع وعمل لعقود منفذا لسياسات موغابي ما أكسبه لقب "التمساح"، واستخدم منانغاغوا لغة جامعة وقال في بيان قبل ساعات من استقالة موغابي إن على كل الزيمبابويين العمل معا من أجل تقدم أمتهم. وقال "لا يجب أبدا أن تبقى البلاد رهينة فدية لدى شخص واحد مرة أخرى، تكون رغبته الموت في منصبه أيا كانت كلفة ذلك على البلاد"
أرسل تعليقك