واشنطن ـ عادل سلامة
دافع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، الأربعاء، عن جهود حكومته، لإطلاق سراح مواطن بريطاني من معتقل "غوانتانامو" الأميركي، بعد تقارير عن ارتكاب المعتقل السابق عملية انتحارية لتنظيم "داعش" في العراق هذا الأسبوع. وادعى تنظيم "داعش" أن أبو زكريا البريطاني، وهو مواطن بريطاني كان اسمه رونالد فيدلر ثم سمى نفسه جمال الدين الحارث بعد اعتناقه الإسلام، فجر سيارة ملغومة في قاعدة للجيش العراقي جنوب غربي الموصل.
وكانت قوات أميركية خاصة اعتقلت أو زكريا في أفغانستان ونقلته إلى غوانتانامو عام 2002. وأُطلق سراحه في عام 2004 بعدما ضغطت حكومة رئيس الوزراء في ذلك الحين توني بلير من أجل الإفراج عنه. وبينما قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنه لا يوجد تأكيد مستقل بأن منفذ الهجوم هو أبو زكريا، قال مسؤولون بريطانيون إن الاستخبارات البريطانية تعتقد بـ"ثقة كبيرة" أن الانتحاري هو المواطن البريطاني الذي كان معتقلا في غوانتانامو.
وأقرّ بلير بأن أبو زكريا حصل على تعويض من الحكومة البريطانية في عام 2010 بسبب المدة التي قضاها في معتقل "غوانتانامو"، لكنه لم يكشف عن قيمة التعويض. وقال بلير: "الحقيقة هي أن ذلك كان دائما موقفا صعبا، حيث على أي حكومة أن توازن بين الحريات المدنية والرغبة في حماية أمننا، وعلى الأرجح كنا سنتعرض لهجوم أيا كان المسار الذي اتخذناه".
أرسل تعليقك