رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها
آخر تحديث GMT14:01:21
 العرب اليوم -

رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها

رئيس الوزراء السوداني معتز موسى
الخرطوم - العرب اليوم

اعترفت الحكومة السودانية بالصعوبات والتحديات الاقتصادية التي تواجهها، والناجمة عن تجاوز معدلات التضخم الحدود القياسية، وتراجع سعر صرف العملة المحلية "الجنيه" بشكل كبير أمام العملات الأجنبية، فيما انتقد المعارض البارز الصادق المهدي، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الأزمة، ورأى أنها ستؤدي لزيادات هائلة في الأسعار، وما قد ينجم عنها من احتجاجات شعبية.

وقال رئيس الوزراء السوداني معتز موسى، للبرلمان، في أول خطاب له منذ تعيينه بمنصبه في التاسع من سبتمبر /أيلول الماضي "إن التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد تسببت في تأثيرات سلبية على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد".

وأعلن معتز عقب توليه رئاسة الوزارة عن سياسات أطلق عليها "الصدمة" لمعالجة اختلالات اقتصاد البلاد، وتقرر بموجبها تكوين آلية جديدة تابعة للبنك المركزي، عرفت بـ"لجنة صناع السوق"، التي أصدرت أول قراراتها بخفض قيمة الجنيه السوداني بقرابة 60 في المائة، فبعد أن كان سعر الدولار الأميركي 28 جنيهاً سودانياً بالسعر الرسمي، مقابل 46 جنيهاً في السوق الموازية "السوداء"، ارتفع سعره في السوق الرسمية إلى 47.5 وفقاً للآلية الجديدة، ما عده مراقبون تحريراً جزئياً للعملة السودانية، وهو ما أدى لارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية حتى أمس إلى 48.8 جنيه.

وقال رئيس اتحاد المصرفيين في السودان "إن بلاده حددت، اليوم الأحد، سعر الصرف عند 47.5 جنيه سوداني للدولار الأميركي، وذلك في اليوم الأول لبدء العمل بآلية جديدة للعملة وفي خفض حاد لقيمتها".

وأكد رئيس الوزراء، الذي يشغل في الوقت ذاته منصب وزير المالية، فإن التحديات الاقتصادية التي تواجهها حكومته زادت معدلات التضخم، وأدت لفجوة كبيرة في سعر الجنيه السوداني بين السوقين الرسمية والموازية، وأحدثت تشوهات اقتصادية انعكست في عجز الموازنة وعلى حياة المواطنين.

وأضاف موسى، أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد نجمت عن فقدان السودان لعائداته النفطية بعد انفصال جنوب السودان، وتداعيات العقوبات الاقتصادية الأميركية، وبقاء السودان في قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وأعباء صناعة السلام في شرق البلاد، ومناطق النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، فضلاً عن مشكلات الهجرة غير الشرعية ومكافحة تجارة السلاح وتهريب السلع الاستراتيجية، إضافة إلى شح الموارد المحلية.

وتعهد المسؤول البارز بإنفاذ خطة طموحة تهدف لتخفيف أعباء المعيشة، ومعالجة الاختلالات الاقتصادية، ضمن الزمن المتبقي من خطة العام الحالي، وخطة العام المالي 2019.

ويواجه السودان أزمة سيولة طاحنة تسببت في تكدس المواطنين في المصارف والبنوك، بيد أن موسى كشف عن إجراءات عاجلة قال إن حكومته ستتخذها لتوفير الاحتياجات النقدية، عن طريق إعادة تشغيل مطبعة العملة، وقرب وصول 4 شحنات من الأوراق النقدية المطبوعة خارج البلاد.

وتعهد موسى، في حديثه للبرلمانيين، باستمرار دعم أسعار المحروقات، واستمرار دعم السلع الرئيسية، وتحمل الحكومة لعبء الفرق بين الأسعار العالمية والمحلية.

من جهته، انتقد المعارض البارز رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، الإجراءات التي اتخذتها الخرطوم، 
واعتبرها استسلاماً لـ"السوق الموازية"، وقال في نشرة دورية حصلت عليها "الشرق الأوسط" أمس، "بعد محاولات السيطرة الفاشلة ها هو النظام يستسلم للسوق الموازية للدولار، ويعين جماعة مأذونة للإعلان اليومي عن سعر صرف للدولار في محاولة لمسابقة السوق الموازية".

واعتبر المهدي ما اتخذته الحكومة "آلية تعويم مفلتر" للجنيه السوداني، وتابع "التعويم لكي ينجح له استحقاقات، أهمها أن يكون للحكومة احتياطي من العملة لمساندة السوق، وأن تتمكن الحكومة من ضبط مصروفاتها لكيلا تسد العجز بطبع النقود، وأن يكون البنك المركزي مستقلاً حتى لا يصير آلية حكومية لطبع النقود، وأن تكون البنوك السودانية متعاملة مع البنوك العالمية لجذب مدخرات المغتربين".

وقطع المهدي بعدم توفر استحقاقات تحرير سعر الصرف للحكومة، وحذَّر مما سماه "طيران سعر الدولار" وارتفاع الأسعار كافة، مما قد يقود إليه من احتجاجات واسعة، ونوه إلى أن النظام استعد لتلك الاحتجاجات بمسلحين لترهيب المحتجين المحتملين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab