الجزائر – ربيعة خريس
وضعت وزارة الدفاع الأميركية, إستراتيجية جديدة لمحاربة تنظيم "داعش", والقضاء عليه في معاقله, وعدم السماح للمقاتلين الأجانب المتواجدين على الأراضي السورية والعراقية بالعودة إلى بلدانهم الأصلية خاصة المنتمين إلى دول شمال أفريقيا كالجزائر وتونس.
وكشف وزير الدفاع الأميركي, جيمس ماتيس, في مقابلة أجراها مع تلفزيون " سي بي أس " أن وزارة الدفاع الأميركية وضعت خطة خاصة لدحض تنظيم "داعش" ومنع المقاتلين الأجانب من العودة إلى موطنهم الأصلي كدول شمال أفريقيا وأوروبا وأسيا.
وتتخوّف الجزائر ودول أوربية أخرى من عودة المقاتلين الأجانب, وسطرت أجهزة الأمن الأربعة في الجزائر إستراتيجية ونظام يقظة لمراقبة وصول أي من المقاتلين الأجانب خاصة التونسيين العائدين من ساحات القتال وبؤر التوتر عبر الجزائر, وشددت الرقابة منذ مطلع السنة الجارية على المطارات والموانئ.
وأعلنت سفارات السلطة الجزائرية في الدول القريبة من تلك التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" كسورية والعراق, حالة الاستنفار وهي تتابع بشكل دوري ملف عودة المقاتلين الأجانب ورصد تحركاتهم خاصة الجزائريين والتونسيين, وكثفت الجزائر من تعاونها مع النظام السوري لرصد حراك الخلايا النائمة التابعة للتنظيم المتواجدة في الجزائر والتي تسعى جاهدة لإغراء الشباب ونقلهم إلى بؤر التوتر.
ويعد الجزائريون, الأقل عددًا في صفوف "داعش"، وأكد وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة, أن عدد الجزائريين الملتحقين بتنظيمات متطرفة في مناطق التوتر خارج البلاد خصوصًا في سورية والعراق لا يتجاوز بضع عشرات. وقال العمامرة, في حوار أجراه مع إذاعة الجزائري الدولية, بتاريخ 13 يناير / كانون الثاني 2017 إن كل السلطات والتقارير عبر العالم تؤكد أن عدد الجزائريين في التنظيمات المتطرفة, على غرار تنظيم " داعش " المتطرف لا يتجاوز بعض عشرات, وأغلبهم من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج.
وأرجع لعمامرة أسباب قلة تواجد الجزائريين الملتحقين ببؤر التوتر إلى "إنجاح التجربة الجزائرية والثقافة السياسية الجزائرية التي تعتبر التطرف العنيف انتحاراً جماعياً لا علاقة له بالإسلام ". وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، قد قدر، قبيل أسبوعين، عدد الجزائريين الذين التحقوا بتنظيم "داعش" بحوالى مائة. وتقدر تقارير دولية عدد الجزائريين الملتحقين بتنظيم "داعش" بنحو 260 شخصًا.
أرسل تعليقك