دمشق - العرب اليوم
على الرغم من انتهاء العمليات العسكرية في أغلب الأراضي السورية، إلا أن أساليب التجنيد ما زالت مستمرة.وقد عمدت الميليشيات الإيرانية خصوصاً خلال الفترة الأخيرة على تكثيف عمليات التجنيد للشباب السوريين في صفوفها مستغلة انشغال الروس بالاتفاقيات مع تركيا بالشمال السوري، ومستعملة طرقاً شتى بدءاً من الترغيب بالأموال إلى الترهيب بالقوة والإجبار.أما الجديد اليوم، فقد أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث كشف أن عمليات تجنيد واستقطاب الشبان والرجال في مدينة حمص سواء أهل المدينة أو المقيمين فيها من مختلف المحافظات باتت أكثف من السابق.
حزب الله يظهر على الخط في حمص
وأوضح أن من يقف وراءها هي جمعية تطلق على نفسها لقب"خيرية" في الظاهر، أما الباطن فهي مدعومة من ميليشيات موالية لإيران وعلى رأسها ميليشيا "حزب الله اللبناني".
وأضاف أن تعداد المجندين في صفوف الميليشيات قد ارتفع حتى اللحظة إلى 240 شخصا، وذلك منذ آذار/مارس 2021، حيث ستكون مهمتهم كما أشار المرصد سابقاً، كامنة بحماية وحراسة خط النفط التابع للإيرانيين والذي يمتد من العراق إلى حمص، وتحديداً سيتجلى دورهم بحماية الخط من الحدود السورية – العراقية حتى حمص.
وتعمل تلك الجمعية بحسب المعلومات، على استقطاب الشبان من أبناء المدينة والمقيمين فيها من مختلف المحافظات، وإغرائهم برواتب شهرية لتجنيدهم عسكرياً لصالح الميليشيات الموالية لإيران.
نفس الأسلوب والطريقة!
الجدير ذكره أن عمليات التجنيد في مناطق نفوذ الميليشيات الرئيسية في البلاد لم تتوقف خلال الفترةالماضية، بل استمرت متبعةً ذات الطرق التي اتبعتها منذ البداية، بينها السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر الديني والمذهب، سواء في مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور غرب نهر الفرات، أو ضمن ما يعرف بـ"سرايا العرين" التابع للواء 313 الواقع شمال درعا، إضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وكانت معلومات أشارت قبل أشهر، إلى أن تلك العمليات لم تعد مقتصرة فقط على محافظات سوريا، بل باتت تتبع نفس الإجراءات في لبنان، حيث أشارت مصادر إلى أن حزب الله بدأ ينشر إعلانات تدعو للانخراط في صفوفه، وذلك للشح الكبير بالعناصر البشرية.
أرسل تعليقك