الخرطوم - العرب اليوم
أصدر القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، قراراً بحل كافة اللجان التسيرية في كل مؤسسات الدولة، وفي النقابات والاتحادات المهنية والاتحاد العام لأصحاب العمل القومي.واختفت مظاهر الحياة في العاصمة السودانية، حيث أغلقت المتاجر وتوقفت الخدمات، كما أغلق الجيش بعض الطرق وذلك بعد ليلة سادها الهدوء إلى حد كبير.
وفي وقت سابق، أعلن البرهان حل المجلس السيادي، الذي يضم في عضويته أعضاء من المدنيين والعسكريين والذي تأسس لتوجيه البلاد صوب الديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية قبل عامين.
كما أعلن البرهان فرض حالة الطوارئ، وقال إن القوات المسلحة تحتاج لحماية الأمن، ووعد بإجراء انتخابات في يوليو 2023 وتسليم السلطة لحكومة مدنية حينذاك.ودعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان ائتلافا من الناشطين في الانتفاضة على حكم البشير، إلى الإضراب، وأمكن سماع الدعوة الإضراب العام عبر مكبرات الصوت في مساجد الخرطوم.
وقالت وزارة الإعلام السودانية، التي لا تزال موالية لرئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، على صفحتها على فيسبوك إن الدستور الانتقالي لا يعطي الحق في إعلان حالة الطوارئ إلا لرئيس الوزراء وإن تصرفات الجيش تعد جريمة.
ونددت حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج بما يحدث في السودان وقالت إنها تشعر بقلق عميق على الوضع في البلاد.ودعت هذه الحكومات قوات الأمن للإفراج عمن تم اعتقالهم دون سند قانوني وذلك وفقا لما ورد في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأميركية.
وفي السياق، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الاتصالات انقطعت في السودان، وذلك بعد يوم من سيطرة الجيش على السلطة في البلاد، فيما سقط 7 أشخاص قتلى في اشتباكات بين الجنود ومحتجين خرجوا إلى الشوارع.ولم يصدر تأكيد رسمي لانقطاع الاتصالات، وقال شاهد من رويترز إن خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية أصبحت محدودة للغاية.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك