القاهرة ـ العرب اليوم
دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لاغتنام قرار تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، وقف العمليات العسكرية، من أجل إيجاد حل للنزاع اليمني، مُكرراً مطالبته الطرف الحوثي بإظهار الالتزام والتجاوب مع المبادرة التي تُمثل فرصة نادرة لوقف نزيف الدم
وأجرى أبو الغيط اتصالاً هاتفياً أمس مع مارتن غريفيث، المبعوث الأممي لليمن، أطلعه الأخير على آخر المُستجدات بشأن المقترحات المُحدثة التي تقدمت بها الأمم المتحدة لتحقيق وقفٍ لإطلاق النار في عموم اليمن، والتي تشمل إجراءات اقتصادية وسياسية لتخفيف معاناة اليمنيين، وبناء الثقة بين الأطراف، ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي وباء كورونا المستجد.
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن أبو الغيط قوله إن المقترحات التي تقدم بها المبعوث الأممي تُمثل فرصة حقيقية لا ينبغي تضييعها، وإن قرار تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، وقف العمليات العسكرية لاقى ترحيباً من كل أطياف الشعب اليمني الذي عانى من الحرب وتبعاتها الخطيرة.
وأكد المصدر أن أبو الغيط أعرب للمبعوث اليمني عن تثمين الجامعة للجهود التي يقوم بها من أجل اغتنام نافذة الفرصة المتاحة حالياً لتحقيق وقفٍ كامل لإطلاق النار، ودفع الحكومة اليمنية والحوثيين للانخراط في مفاوضات جادة تُفضي إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب، ويُتيح المجال للمجتمع الدولي لكي يُساعد اليمن في مواجهته لتفشٍ محتمل لوباء كورونا.
كما رحب أبو الغيط بالنداء الذي أطلقه مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن بإسكات المدافع ووقف النزاعات الدائرة في المنطقة، وحث جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية، ووضع حدٍ لمعاناة الشعوب التي تفاقمت كثيراً جراء مواجهة فيروس كورونا، بتبعاته الخطيرة.
ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إن الشعوب التي تُعاني الصراعات والأزمات الإنسانية والاستقطابات السياسية الحادة، في كل من سوريا واليمن ولبنان والعراق وليبيا، تحتاج إلى هدنة حقيقية تستجمع خلالها طاقاتها لمواجهة الأوضاع الخطيرة والضاغطة التي نشأت عن تفشي فيروس كورونا.
وحذر الأمين العام من أن استمرار الصراعات يُهدد بانزلاق الأوضاع في هذه الدول إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على السكان، مناشداً جميع الأطراف بالاستماع إلى صوت الشعوب التي عانت كثيراً جراء استمرار الأزمات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أبو الغيط يُحذر من توظيف إسرائيل لانشغال العالم بكورونا لتوسيع الاستيطان
عودة سورية وتفشي وباء "كورونا" يدفعان القمة العربية إلى حزيران القادم
أرسل تعليقك