رحبت الجامعة العربية بنتائج اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف وما أقرته من خُطة لإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وأشادت جامعة الدول العربية، بـ"الجهود الدؤوبة والمتواصلة" للجنة العسكرية المشتركة، والخاصة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار منذ توقيعه في أكتوبر/تشرين الأول من الماضي، وحرصها على تنفيذ كافة بنوده، لقناعتها بالأثر المباشر لذلك على مواصلة العملية السياسية الجارية منذ إقرار ملتقى الحوار السياسي الليبي لخارطة طريق المرحلة التمهيدية للحل الشامل، وبما يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ظروف طبيعية، وضمان الاحتكام إلى النتائج التي ستسفر عنها هذه الانتخابات.
دعوة عربية
ودعا البيان جميع الشركاء الدوليين والإقليميين إلى إبداء التعاون وتوفير الدعم لتنفيذ هذه الخطة، وباقي الاستحقاقات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع سلاح وتسريح الجماعات المسلحة وإعادة إدماجها.
وأكدت الجامعة العربية، أن توقيع الخطة وتنفيذها من شأنه ترسيخ سيادة ليبيا بالكامل، وضمان أمنها وسلامة أراضيها، والتي دعت إليها قرارات مجلس جامعة الدول العربية.
من جانبها، رحبت البعثة الأممية في ليبيا، بتوقيع الاتفاق الذي كانت شاهدت عليه، واصفة تلك الخطوة بأنها "إنجاز آخر من إنجازات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)".
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، في بيان نشرته البعثة الأممية، "إنه لشرف لي أن أشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية"، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي أبرم "يستجيب لمطلب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي ويخلق زخماً إيجابياً ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة وتتمتع بالمصداقية في 24 ديسمبر/كانون الأول، ويقبل بنتائجها الجميع".
رسالة أممية
وأكد المبعوث الأممي، أن اللجنة وضعت إلى جانب خطة العمل، آلية للتنفيذ تدعو إلى مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على نحو تدريجي ومتوازن ومتزامن، تهدف منها التشاور مع الشركاء الدوليين المعنيين، بما في ذلك دول جوار ليبيا، والسعي للحصول على دعمهم وتعاونهم.
وأشادت الأمم المتحدة بـ"الروح الوطنية والالتزام" الذي تحلى به أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، مشجعة إياهم على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال خطة العمل هذه، بما في ذلك من خلال نشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، والذي من المفترض أن يتم قريباً.
ودعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" والسلطات الليبية في تنفيذ خطة العمل هذه، وتقف على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الليبية في تنفيذها وكذلك في توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا.
توقيع الاتفاق
واختتمت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، الجمعة، اجتماعاتها في جنيف، بإقرار خطة خروج المرتزقة من البلاد.
وقالت اللجنة في بيانها الختامي إنها، أعدت وأقرت خطة عمل لإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.
وأكدت اللجنة ضرورة جاهزية آلية المراقبة الليبية لاتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما وجود المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة في ليبيا قبل البدء بتنفيذ الخطة.
كما ناقشت اللجنة العسكرية خلال اجتماعاتها التي اتسمت بالروح الوطنية والمسؤولية -حسب وصف البيان- آليات تنفيذ خطة إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
واتفقت اللجنة على التواصل مع الأطراف المحلية والدولية ذات الصلة لدعم تنفيذ هذه الخطة واحترام السيادة الليبية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك