شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 29 غارة جوية على مواقع ومسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، بينما وصلت تعزيزات عسكرية، اليوم الثلاثاء، الى الكيلو 160 استعدادا لتحرير قضاء الرطبة في محافظة الانبار، وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان، الثلاثاء، إن "27 غارة وجهت في العراق بالقرب من البغدادي والحويجة والبوحيات وبشير والفلوجة والحبانية وكيسك والموصل والقيارة وسنجار".
وأضاف أن الغارات "استهدفت ودمرت وحدات تكتيكية ونظما لإطلاق قذائف الهاون وسيارات ملغومة ومواقع قتالية ومداخل أنفاق ومدفعية مضادة للطائرات ومناطق تجمع عناصر التنظيم ومخابئ ومدافع رشاشة ثقيلة ومواقع لإطلاق الصواريخ كان يستغلها مسلحو داعش"، مشيرًا الى تنفيذ طائرات التحالف "غارتين وجهتا في سوريا بالقرب من الشدادي وعين عيسى استهدفتا ودمرتا وحدات تكتيكية وسيارات ملغومة ومدفعية ومواقع قتالية تابعة لداعش".
وميدانيا:قالت خلية الاعلام الحربي في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه ان "القوات الامنية في قاطع عمليات الانبار عالجت عبر مفرزة صواريخ الكورنيت التابعة للفرقة 10 الجيش العراقي عجلة ملغمة، بواسطة صاروخ ضد الدروع، ما اسفر عن تدميرها بالكامل في منطقة الثرثار، ونفذت القوات المشتركة في محافظة الانبار عملية أمنية اسفرت عن تطهير شارعين رئيسين في حي الأرامل".
وفي سياق متصل، قال قائد الحشد الشعبي العشائري واثق الفرطوسي للصحفيين، ان "تعزيزات عسكرية وصلت الى الكيلو 160 استعدادا للبدء بعملية تحرير قضاء الرطبة في محافظة الانبار".
وكانت القوات الأمنية نجحت في تطهير مناطق غرب الرمادي، وتكبيد عناصر داعش خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأكد قائد المحور الجنوبي لقوات البيشمركة بكركوك وستا رسول، اليوم الثلاثاء، في بيان له، إن "عناصر تنظيم داعش عاودوا الثلاثاء قصف قصبة بشير، جنوبي كركوك، بـ 40 صاروخاً مما أسفر عن اصابة أربعة أشخاص بجروح".
وأضاف رسول أن "بعض الصواريخ كانت محملة بمادة غريبة لم يتم التعرف اليها الى الآن"، مبيناً أن " اهالي قرية بشير يقومون الآن بإعادة بناء قريتهم بعد تحريرها، فيما تعمل فرق معالجة المتفجرات على ازالة العبوات الناسفة والالغام التي زرعها المتطرفون داخل القرية"، وصادق الرئيس العراقي فؤاد معصوم،الثلاثاء، على وجبة جديدة من أحكام الإعدام، وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني في بيان ورد لـ"العرب اليوم" أن المشمولين بها من المدانين بارتكاب جرائم جنائية خطيرة او جرائم (ارهابية) استهدفت حياة مواطنين ابرياء".
واوضح شواني أن المراسيم الموقعة أرسلت الى السلطة التنفيذية المعنية لغرض تنفيذ الاحكام بالمدانين "، مؤكدا ان "صدورها تم بعد دراسة الملفات من اللجنة القانونية الخاصة المشكلة لهذا الغرض"، مضيفا ان "اللجنة مستمرة في عملها لتقديم الملفات المتبقية بعد دراستها من قبل رئيس الجمهورية و المصادقة عليها حسب الاصول النافذة"، وفي غضون ذلك، عقد مجلس الوزراء العراقي ،الثلاثاء، اجتماعه الدوري والذي حقق فيه النصاب بحضور 13 وزيرا من اصل 22،فيما لم يجتمع المجلس لاسبوعين متتالين بسبب عدم تحقيقه النصاب .
واعلن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، سعد الحديثي أن 13 وزيرًا من أصل 22 حضروا اجتماع مجلس الوزراء، وهذا كافٍ لانعقاد جلسة اليوم"، مبينا انه "وفق النظام الداخلي لمجلس الوزراء فان النصاب القانون اللازم لعقد الجلسة يكون بنصف زائد واحد أي في حضور 12 وزيراً واليوم حضر 13 وزيرًا"، "لم يحضر اي من الوزراء الجدد الذين صوت عليهم البرلمان ضمن قائمة التعديل الوزاري".
وكان الوزراء الكرد قد أعلنوا مقاطعتهم لجلسات مجلس الوزراء الاتحادي، وهم كل من وزير المالية هوشيار زيباري من الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووزير الثقافة من الاتحاد الوطني الكردستاني، فرياد رواندوزي، ووزير الهجرة والمهجرين من حركة التغيير، جاسم محمد، بسبب اقتحام البرلمان، كما قدم وزراء التيار الصدري استقالاتهم احتجاجاً على تاخير التغيير الوزاري والاصلاحلات.
وفي هذه الاثناء أعلن النائب عن كتلة الأحرار ماجد الغراوي إن "الكتلة أخذت الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على محمل الجد وباشرت عملها داخل لجان البرلمان حسب اختصاصهم، لاستكمال التشريعات الملقاة على عاتق اللجان النيابية في مجلس النواب"، كاشفًا عن "تحفظات من بعض الكتل السياسية التي وجهت نوابها بعدم حضور لجان البرلمان".
وعد الغراوي، أن "الأوضاع في مجلس النواب طبيعية حيث باشر الموظفون عملهم"، معربًا عن "استغرابه من بعض النواب والكتل المطالبة بحماية وضمانات لحضور الجلسات"وأكد النائب عن كتلة الأحرار، أن "بناية البرلمان سليمة، إلا من بعض الأبواب والمقاعد المحطمة التي لا تعطل عمل المجلس"، متهماً "البعض بالتحجج بذلك من أجل عدم التصويت على الكابينة الوزارية".
وكشف الغراوي، أن مستوى الحضور لم يرتق إلى الثلث"، مؤكدًا أن كتلة الأحرار ستحضر جلسات مجلس النواب إذا كان هناك تصويت على الكابينة الوزارية المستقلة، وهو السبب الذي دعاها لحضور الجلسة الماضية.
أرسل تعليقك