دمشق - العرب اليوم
كلف الرئيس السوري بشار الأسد وزير دفاعه، جاسم الفريج ، بالإشراف بشكل مباشر على معركة مدينة حلب، بعد التقدم الذي حققه "جيش الفتح " خلال الأسبوع الماضي، وكانت القيادة السياسية قد أقالت رئيس اللجنة الأمنية في حلب، على خلفية تقدم المعارضة. ويسود الهدوء في جبهة "تجمع الكليات"، في المدخل الجنوبي الغربي لحلب، رغم إعلان "جيش الفتح" و "جبهه النصرة" بدء معركة التحرير الكامل لمدينة حلب، في الوقت الذي تقصف فيه الطائرات الروسية و السورية مواقع الفصائل الإسلامية في الريف الشمالي والجنوبي، في بلدات حريتان، حيان، وخان طومان، بالإضافة إلى المواقع التي تقدمت فيها المعارضة، في "مجمع الكليات الحربية".
وأعلنت القوات الحكومية، الأربعاء، أنها أغلقت الممر الذي فتحته فصائل المعارضة في منطقة "الراموسة "، في اتجاه أحياء حلب الشرقية، وأن "جيش الفتح" فشل في فك الحصار عن الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأكدت عدة مصادر أن آلاف المقاتلين، وعشرات الآليات العسكرية تحشدها القوات الحكومية، استعدادًا لمعركة كبرى ضد مقاتلي "جيش الفتح "، بينهم ألفا مقاتل من حزب الله اللبناني، و1500 مقاتل عراقي، بالإضافة إلى عدد غير معروف من المقاتلين الإيرانيين. وأكد مصدر عسكري سوري أن "جبهه النصرة" وحركة "أحرار الشام" حصلتا على أسلحة حديثة من دولة خليجية، خلال اليومين الماضيين، وأن هدف معركة حلب هو إنقاذ ضباط مخابرات من تركيا، والولايات المتحدة، ودولتين خليجيتين، موجودون في أحياء حلب الشرقية.
فيما أفادت مصادر معارضة بأن "جيش الفتح" يحشد مقاتليه، في انتظار ما ستؤول إليه محادثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن غرفة عمليات "فتح حلب" أجَّلت بشكل مؤقت معركة تحرير حلب، فإما أن تستمر المعركة حتى القضاء على آخر جندي حكومي، أو تُخلي القوات الحكومية مدينة حلب طوعًا، في اتجاه مدن الساحل السوري، بعد اتفاق بين الطرفين.
وفي ريف اللاذقية، تستمر القوات الحكومية بالتقدم في جبل الأكراد، إذ سيطرت بشكل كامل على قرية "كنسبا" والقلاع المحيطة بها، وأحكمت السيطرة على طريق "حلب - اللاذقية "، وعلى قرى ريف إدلب الجنوبي الغربي، وعلى طرق إمداد المجموعات المسلحة من منطقة "جسر الشغور"، بعد معارك عنيفة، أسفرت عن مقتل 15 من مقاتلي الفصائل المسلحة، وعدد غير معروف من جنود القوات الحكومية.
وفي ريف دمشق، سيطرت القوات الحكومية على منطقة "حوش نصري"، وتتقدم في اتجاه "تل كردي"، لتحاصر مدينة دوما، معقل "جيش الإسلام"، بشكل كامل.
أرسل تعليقك