القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أكدت تقارير إخبارية إسرائيلية أن أعضاءً في الكنيست الإسرائيلي طالبوا بنقاش عاجل للدعم الذي تقدمه الحكومة الإسرائيلية للرئيس السوداني عمر البشير، رغم صدور مذكرة دولية باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن أربعة نواب ينتمي اثنين منهما إلى الائتلاف الحاكم والآخرين من المعارضة بعثوا برسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان، وطالبوا فيها بمناقشة النشاطات الإسرائيلية الداعمة لنظام البشير، وأوضح النواب في رسالتهم أن اللجنة لم تقر هذه النشاطات ولم تناقشها أصلا، مشيرين في الوقت ذاته إلى تفهمهم لنشاطات إسرائيل الدبلوماسية السرية في القارة السمراء، وقالوا إن السبب الذي يدعو للتوقف عن دعم البشير يعود إلى المذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، معتبرين أن مساعدة نظام يحمل سجلا كبيرا بالجرائم قد يلحق ضررا بصورة إسرائيل في مجال حقوق الإنسان.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي تقريرا ذكرت فيه أن إسرائيل تبذل جهودا لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم البشير وتحسين العلاقات معه، وذلك خلال لقاء مسؤول دبلوماسي أميركي بمسؤولين إسرائيليين، وأوضحت الصحيفة أن هذه الجهود جاءت بعد أن قطع السودان علاقاته مع إيران وتوقفه عن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، واعتبرت إسرائيل أنه لا يجب تجاهل هذه الخطوات، ولا تقيم إسرائيل والسودان علاقات دبلوماسية، لكن إسرائيل لا تدرج الخرطوم ضمن تصنيف الدول "المعادية لها"، وأصدرت المحكمة الدولية مذكرتين باعتقال البشير عام2009 و 2010، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور.
أرسل تعليقك