الحكومة الأردنية تنوي رفع الدعم عن بعض السلع بينها الخبز
آخر تحديث GMT22:13:50
 العرب اليوم -

الحكومة الأردنية تنوي رفع الدعم عن بعض السلع بينها الخبز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الأردنية تنوي رفع الدعم عن بعض السلع بينها الخبز

هاني الملقي رئيس الحكومة الأردنية
عمَّان ـ عادل سلامه

تلوِّح الحكومة الأردنية بقرارات اقتصادية غير شعبية مرتقبة ستتخذها قبل نهاية العام الحالي، لرفع الدعم الرسمي عن عدد من السلع والخدمات الأساسية، على رأسها رفع أسعار الخبز. ووسط تسريبات رسمية شغلت الرأي العام الأردني في الأيام الماضية في شأن التوجه الحكومي الجديد من خلال إقرار مشروع قانون الموازنة العامة للعام ٢٠١٨، دشن مواطنون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي حملات تحذر من إقدام الحكومة على هذه الخطوة، حيث شهدت المملكة خلال عقود سابقة احتجاجات واسعة ضد توجهات مشابهة كان آخرها في عهد حكومة عبدالله النسور السابقة.

وعلى رغم المحاذير السياسية للمساس بـ"خبز الأردنيين"، يبدو أن التوجه الذي أجهضه الشارع في محاولات سابقة بات قراراً وشيكاً لحكومة هاني الملقي الحالية، حيث تبرر مصادر حكومية بعدم وجود خيارات بديلة للقرارات الاقتصادية المرتقبة والتي تنوي الحكومة فيها زيادة الضرائب وتحرير أسعار الخبز، كما أبلغت تلك المصادر "الحياة". وتبرر الحكومة قرار رفع الدعم عن مادة الطحين، بوجود نحو ٤ ملايين مقيم غير أردني في المملكة، ووجوب عدم شمولهم بالدعم الحكومي المقتصر تقديمه على المواطنين.

وفي هذا السياق، تقول الحكومة وفق المصادر ذاتها، أن تحرير سعر سلعة الخبز من الدعم يوفر نحو ١٨٠ مليون دينار أردني من عجز موازنة العام المقبل، في حين أن خطة التصحيح الاقتصادي التي يفرضها صندوق النقد الدولي تحتم على الحكومة الأردنية تطبيق حزمة إصلاحات ضريبية بقيمة ٥٢٠ مليون دينار أردني للعام المالي الجديد.

وبدأ نواب بالتصدي المسبق للتوجهات الحكومية، في حين أبلغ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جنرالات في القوات المسلحة، خلال لقاء أجري الأسبوع الماضي، بأنه بات من الضروري توجيه الدعم للمواطنين، في ظل وجود الملايين من الأجانب في المملكة. وأعاد الملك الأردني تأكيد أولوية الإصلاح المالي خلال لقائه برئيس وأعضاء مجلس الأعيان (الغرفة التشريعية الثانية في مجلس الأمة) أول من أمس، مشدداً على أنه لا يمكن الاستمرار بتحميل المواطن عبء الإعفاءات والدعم الذي يستفيد منه غير الأردنيين، والذين يقارب عددهم نحو 4 ملايين، مشيراً الى أن المواطن الأردني تحمل الكثير ولا يمكن الاستمرار بتحميله كلفة اللاجئين، فلا توجد دولة يسهل عليها أن تدفع ما يعادل ربع موازنتها للاجئين، قائلاً قد صبر الأردني كثيراً.

وفي الأثناء، يستعد الأردن لإجراء معالجات جذرية لقانون الضريبة ومكافحة التهرب الضريبي، وذلك عبر التزامه بتوصيات صندوق النقد الدولي، في ظل اقتراب موعد إيفاء الأردن بشروط التصحيح الاقتصادي. وتعود الأزمة الاقتصادية في البلاد إلى وضع المنطقة خلال السنوات الماضية، حيث كان لانقطاع الغاز المصري والأزمات في الدول المجاورة والتي أدت إلى زيادة عدد السكان بنسبة 20 في المئة، وعدم تقديم الدعم اللازم من المجتمع الدولي، إضافة إلى إغلاق الحدود مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأردن، الأثر الأكبر على الاقتصاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الأردنية تنوي رفع الدعم عن بعض السلع بينها الخبز الحكومة الأردنية تنوي رفع الدعم عن بعض السلع بينها الخبز



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab