مطران الحامدية يوجه رسالة شديدة اللهجة لرئاسات العراق
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

مطران الحامدية يوجه رسالة شديدة اللهجة لرئاسات العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطران الحامدية يوجه رسالة شديدة اللهجة لرئاسات العراق

رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي
بغداد ـ العرب اليوم

فيما يرتقب أن تعلن اليوم السبت رسمياً، نتائج التحقيق في الحريق المروع الذي التهم قاعة أعراس في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوي بعد اكتمال عمل اللجنة المكلفة بالتحقيق، وفق ما أكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أمس، لا يزال الغضب يلف قلوب أهالي الضحايا.

فقد أقدم حشد كبير أمس من أهالي الضحايا إلى طرد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي من مجلس عزاء أقيم في البلدة.

"ليش كاعد هنا"
إذ بادره أحد المكلومين بالفاجعة التي حصدت أكثر من 100 قتيل، قائلاً بنبرة غضب وقهر: "أنتم مسؤولين ليش كاعد هنا .. راحو أربعة مني .. منو يجيبلياهم".


بدوره، عبر مطران الكنيسة السريانية في كركوك ونينوى وإقليم كردستان العراق، نيقوديموس داوود شرف، عن غضبه من تعويض أهل الضحايا بالمال، مطالباً الرئاسات الثلاث بالاستقالة.

وقال منفعلاً في مقابلة تلفزيونية محلية: على المسؤولين أن يخجلوا من أنفسهم لتعويض الناس بالمال"

"ما تستحون"
كما أضاف متسائلا "ألا تستحون من تعويض الناس بالمال".

وأردف: "هذا الألم النفسي من يعوضه.. العراق بأكمله في صدمة من شماله لجنوبه".

إلى ذلك، أكد أن كل مسؤول لديه ذرة كرامة عليه الاستقالة، والاقرار بأنه لا يصلح لمنصبه، لأنه فشل في الحفاظ على أرواح الناس.

أتى ذلك، فيما لا يزال عدد الضحايا الذيين سقطوا بعد أن اشتعلت النيران في إحدى قاعات الزفاف في الحمدانية ليل الثلاثاء غير نهائي.

في حين أعلن كاظم بوهان المشرف على التحقيق في تلك المأساة أن "قاعة الهيثم التي شهدت الحادث الأليم بنيت عام 2013، لكن بالتجاوز على أرض زراعية."

فساد ومحسوبيات
وكان حريق هائل اندلع في قاعة الهيثم للأعراس وأودى حتى الآن بحياة أكثر من 100 شخص فضلا عن إصابة 150 آخرين، في كارثة دفعت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإعلان الحداد العام ثلاثة أيام في أنحاء العراق.

بينما حمل أهالي بلدة الحمدانية مسؤولية تلك الكارثة إلى التراخي في تطبيق إجراءات السلامة والفساد المستشري بين المسؤولين منذ سنوات والمحسوبيات!

إذ غالباً ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل.

من تشييع ضحايا عرس الحمدانية في العراق (رويترز)
كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

ففي نيسان/أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.

ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، في تمّوز/يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد اندلع في جناح لمرضى كوفيد.

يشار إلى أن بلدة الحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية ضاربة في القدم يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيّد المسيح، وقد زارها البابا فرنسيس في آذار/مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.

ولحق بها دمار كبير على أيدي تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق شاسعة من البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطران الحامدية يوجه رسالة شديدة اللهجة لرئاسات العراق مطران الحامدية يوجه رسالة شديدة اللهجة لرئاسات العراق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab