مخاوف من أن الحرب الأوكرانية ستفاقم المأزق السياسي في ليبيا
آخر تحديث GMT09:37:16
 العرب اليوم -

مخاوف من أن الحرب الأوكرانية ستفاقم المأزق السياسي في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف من أن الحرب الأوكرانية ستفاقم المأزق السياسي في ليبيا

رئيس الوزراء الليبي الجديد فتحي باشاغا
طرابلس - العرب اليوم

مع تركّز أنظار العالم على الحرب في أوكرانيا، يخشى أطراف دوليون أن يؤدي المأزق السياسي الحالي في ليبيا، الناتج عن محاولة الحكومة الجديدة، برئاسة فتحي باشاغا، تسلّم السلطة، وسط رفض الحكومة السابقة التنحّي، إلى التصعيد واندلاع معارك جديدة في البلاد.ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعات ليبيا، خالد المنتصر، أن «باشاغا راهن على سياسة الأمر الواقع، وظنّ أنه بمجرد نيل حكومته ثقة البرلمان سيكون المخوّل تشريعياً تغيير الحكومة، فيزيح حكومة طرابلس المدعومة دولياً بسهولة، لكن تبيّن سريعاً عدم صواب هذا الاتجاه». معتبراً أن فرصة «الحوار السياسي» تظلّ ورقة ممكنة عبر تقديم بعض «التنازلات».
واحتشدت مجموعات مسلحة موالية لباشاغا في ضواحي غرب وشرق طرابلس مطلع الشهر الحالي، ما أثار مخاوف من وقوع اشتباكات مع قوات موالية لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة». لكن بعد أقل من 24 ساعة، أعلن باشاغا سحب المجموعات المسلحة المحتشدة، بعد دعوات إلى التهدئة من الأمم المتحدة وواشنطن تحديداً، مؤكداً استعداده للحوار، وطمأن سكان طرابلس بأنه «لن تكون هناك حرب».
يقول المحلل السياسي فرج الدالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الخلاف بين الحكومتين «أظهر نوعاً من التضامن الدولي تجاه الأزمة الليبية. فواشنطن والبعثة الأممية تقودان بوتيرة عالية مفاوضات بين الدبيبة وباشاغا، ما يدلّ بشكل قاطع على عدم رغبة المجتمع الدولي والولايات المتحدة في رؤية مشهد الحرب يتكرّر في ليبيا؛ خصوصاً مع التطورات العالمية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية».

ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة نجحت في منع صدام مسلح بين الحكومتين، ونجحت في وقف محاولة تقدم قوات باشاغا صوب طرابلس خلال الأيام الماضية. وقال سفير واشنطن في ليبيا، ريتشارد نورلاند، إنه أجرى محادثات هاتفية مع باشاغا والدبيبة الخميس الماضي، الذي شهد تحركات عسكرية حول طرابلس. وأثنى على استعداد باشاغا «لنزع فتيل التوتر، وسعيه إلى حل الخلافات من خلال التفاوض وليس بالقوة». كما أعرب عن تقديره للدبيبة، ولالتزامه «حماية الأرواح واستعداده لدخول مفاوضات لإيجاد حل»

ويؤكد المحلل السياسي الليبي أن الأمم المتحدة «تدرك جيداً أن الخلاف القائم بين الحكومتين، يمكن حلّه عبر التفاوض، ومنح كل طرف مكاسب، وبالتالي خيار الحوار قد يكون متفوقاً على خيار الحرب».
ويُخشى أن تستخدم نفوذها هذا لتعطيل الإنتاج النفطي في ليبيا، المقدّر اليوم بـ1.2 مليون برميل يومياً، ما من شأنه، إذا حصل، أن يبقي السوق النفطي المضطرب بسبب الحرب في أوكرانيا، تحت الضغط.
وفيما طالبت مجموعات في شرق البلاد، موالية للمشير خليفة حفتر، قائد «الجيش الوطني» بمغادرة الدبيبة السلطة، وهدّدت الأسبوع الماضي بإغلاق موانئ النفط في الشرق، تسعى الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى زيادة إنتاج الغاز والنفط في العالم لتجنّب أزمة، نتيجة توقف الإمدادات الروسية بسبب الحرب والعقوبات.
ويقول الخبير في شؤون ليبيا، وولفرام لاتشر في معهد «إس دبليو بي» الألماني للأبحاث في العلاقات الدولية (SWP)، إن «مثل هذا الحصار سيخدم بالتأكيد مصالح روسيا، لأنه سيرفع أسعار النفط أكثر».
ومن جهتها، تقول الخبيرة القانونية والأستاذة الجامعية، إيمان جلال: «رغم تراجع رئيس الحكومة (باشاغا) عن خياره العسكري لدخول طرابلس، فإن ذلك لا يعني عدم إعادة الكرة مستقبلاً. وفي حال استمرت حالة الجمود السياسي (...)، فقطعاً لن يرضى باستمرار إبعاد الدبيبة له عن مركز القرار السياسي في العاصمة».
بدوره، يرى خالد المنتصر أن الحكومة الجديدة تمتلك خيارين؛ القوة العسكرية لإزاحة حكومة الدبيبة، أو التفاوض والحوار السلمي. ويقول إن «الخيار العسكري ممكن نظرياً مع دعم من بعض المجموعات المسلحة القوية في غرب ليبيا، لكن واقعياً سيوقّع استخدامه القوة على مراسم جنازة حكومته، بدخولها في صراع مسلح ربما يستمر أشهراً بل أعواماً».

قد يهمك ايضا 

مهام مُعقدة أمام فتحي باشاغا عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة

السلطة الجديدة في ليبيا "تزيح" القيادات الموالية لـ"باشاغا" لتمهيد الطريق أمامها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من أن الحرب الأوكرانية ستفاقم المأزق السياسي في ليبيا مخاوف من أن الحرب الأوكرانية ستفاقم المأزق السياسي في ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab