فصل المساجين في قضايا الحق العام عن الموقوفين في قضايا إرهابية
آخر تحديث GMT05:09:02
 العرب اليوم -

فصل المساجين في قضايا الحق العام عن الموقوفين في قضايا إرهابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فصل المساجين في قضايا الحق العام عن الموقوفين في قضايا إرهابية

السجون التونسية
تونس - حياة الغانمي

فصلت السلطات في السجون، الموقوفين في قضايا الحق العام عن الموقوفين في قضايا إرهابية، لمنع تعرّض الشباب الموقوفين في القضايا العادية من الدمغجة والاستقطاب من قبل الإرهابيين الموقوفين.

وظاهرة الإرهاب ليست حكرًا على الجبال ولا على المناطق الحدودية، فقد تنامت هذه الظاهرة في السجون التونسية وترعرعت بسبب إيقاف المتورطين في قضايا إرهابية والمتشددين دينيًا مع موقوفين في قضايا حق عام.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأن أحد الموقوفين على ذمة قاضي التحقيق الثالث والمتهم  بالتورط والانتماء إلى مجموعة  الشعانبي، تمت نقلته الى سجن الناظور ببنزرت  وأصبح هذا السجين التابع لتنظيم أنصار الشريعة المحظور يلقن باقي المساجين فنون القتال ويحدثهم عن معسكرات التدريب وحور العين والجهاد وعذاب القبر.

وقد تم تسجيل هذه الإمارة الإسلامية داخل الغرفة صوتًا وصورة من طرف أحد الأعوان التابعين لفرقة الارشاد بالسجون والاصلاح،وقدمت نسخة من هذا التسجيل الى المصلحة المختصة ببنزرت. وتعتبر عملية" نقلة" مساجين مورطين في قضايا ارهابية الى سجون الناظور،برج الرومي،برج العامري،صواف المهدية وسجن المنستير واختلاطهم بمساجين وموقوفي قضايا الحق العام،  خطرا كبيرا نظرا لكونه  يؤدي الى مزيد  استقطاب المساجين وخاصة الامنيين الموقوفين في قضايا حق عام.حيث  ان جاهزية الامنيين الموقوفين بسبب العوامل النفسية التي يمرون بها يمكن أن تجعلهم يمدون المورطين في قضايا إرهابية بمعلومات أمنية في عدة اختصاصات. ويتم بالتالي تفريخ الارهاب ونقل معلومات استخباراتية.ويعتبر قرار الفصل بين المساجين المتهمين في قضايا ارهابية والمورطين في قضايا حق عام قرارا صائبا.

وسيكون هذا الاجراء إحدى أبرز استراتيجيات القضاء على الإرهاب، حيث سيحد من عمليات دمغجة مساجين الحق العام من قبل مساجين متعلقة بهم قضايا إرهابية.  وقد ثبت أنّ بعض مساجين الحق العام تورطوا بعد خروجهم من السجن في أعمال إرهابية.

وحسب إحصائيات وأرقام نشرتها منظمة العفو الدولية فرع تونس فإنّ سجن المرناقية يضم لوحده نحو 1920 سجينا متهما بالتورط في قضايا إرهابية.  ويوجد بين أسواره ما لا يقلّ عن 7 آلاف سجين متهمين في قضايا مختلفة.وبحسب ما أكده رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد إقبال رجب ، فإنّ البعض من المساجين المتعلقة بهم قضايا إرهابية وخاصة الموقوفين في سجن المرناقية تمكنوا من استقطاب مساجين الحق العام وتكوين خلايا نائمة بواسطتهم، انطلاقا من التواصل معهم في الزنزانات من خلال تحسيس المساجين بالذنوب ومن ثمة دعوتهم إلى الهداية، ليتم في النهاية ترسيخ مفهوم "الجهاد" في نفوسهم عبر "الدمغجة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فصل المساجين في قضايا الحق العام عن الموقوفين في قضايا إرهابية فصل المساجين في قضايا الحق العام عن الموقوفين في قضايا إرهابية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab