الفصائل الفلسطينية تنتقد تصريحات عباس بشأن المفاوضات مع إسرائيل
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

الفصائل الفلسطينية تنتقد تصريحات عباس بشأن المفاوضات مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفصائل الفلسطينية تنتقد تصريحات عباس بشأن المفاوضات مع إسرائيل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
غزة - العرب اليوم

عبّرت فصائل فلسطينية، عن رفضها لتصريحات الرئيس محمود عباس، بشأن استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، سرًا أو علنًا، واعتبرتها إصرارًا منه على الاستمرار في مسار "بائس"، وجاءت هذه الانتقادات، في وقت قال فيه الرئيس عباس، إنه يتفق مع التقديرات التي ترى أن التوتر بين إسرائيل وحركة "حماس"، قد يؤدي إلى خطر اشتعال كلي في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف في حديث مع مراسل الإذاعة الإسرائيلية في باريس، قبل أن يغادرها إلى أيرلندا، ومنها إلى نيويورك، "أن الوضع صعب للغاية".

والتقى عباس، خلال وجوده في باريس، الجمعة، برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، الذي قال إن الرئيس الفلسطيني هو الشخص الوحيد القادر على تحقيق السلام مع الإسرائيليين، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

قال أولمرت للتلفزيون الفلسطيني الرسمي، "على كل واحد في أميركا وأوروبا، وبالتأكيد في إسرائيل، أن يفهم أمرين، الأول أنه لا بديل عن حل الدولتين لحل الصراع التاريخي الفلسطيني - الإسرائيلي، والثاني أن هذا الحل ممكن، والشيء الثالث، وربما الأول، أن الرئيس محمود عباس هو الوحيد القادر على إنجازه"، مضيفًا، "أن عباس أثبت في الماضي أنه ملتزم بالكامل في تحقيقه، ولهذا أنا أحترمه كثيرًا، فهو الشخص الأكثر قدرة لهذه العملية في المستقبل".

وأضاف أولمرت، الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية بين 2006 و2009، وقاد المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين على مدى أشهر في السابق، أن عباس قائد سياسي عظيم، والشخص الأكثر أهمية للتطورات المستقبلية، والعلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأخلي سبيل أولمرت في أواخر يونيو /حزيران الماضي، بعد أن أمضى 16 شهرًا مسجونًا في إسرائيل بتهمة الفساد، ليسجل أنه أول رئيس وزراء إسرائيلي يودع السجن.

واعتبرت حركة "حماس" التصريحات التي أدلى بها عباس في باريس، الجمعة، تأكيدًا على أن قيادته مصرة على مواصلة الطريقة البائسة في التعامل مع الاحتلال، وقال حازم قاسم، الناطق باسم "حماس"، في تصريح صحافي، "إن إجراء المفاوضات بالسر يؤكد أن هناك دائمًا ما يخفيه رئيس السلطة عن شعبنا ومكوناته السياسية، وإنه على استعداد للتنازل في القضايا الوطنية"، مضيفًا، "على قيادة السلطة أن تنحاز لخيارات الشعب الفلسطيني المتمسك بثوابته، وأن تبادر لتطبيق اتفاق المصالحة، وترفع العقوبات عن قطاع غزة، وهي الصيغة الأمثل لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمها ما يسمى (صفقة القرن)".

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن مسار التسوية لم يعد قائمًا، ولا يمكن لأي مفاوضات أن تحقق للشعب الفلسطيني ما يتطلع إليه، بعد أن حقق الكثير من المكاسب بفعل الانتفاضة الشعبية والمسلحة، وعبر المسيرات التي ما زالت متواصلة، والتي أقلقت الاحتلال، ودعت الحركة، في بيان، السلطة إلى التوقف عن رهن مستقبل الفلسطينيين بمفاوضات هزيلة لن تحقق أيًا من متطلبات التحرير، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض المحتلة.

وأكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، أن إعلان الرئيس عباس يؤكد أنه ما زال يراهن على العودة إلى المفاوضات الثنائية بشروطها القديمة التي وصلت إلى طريق مسدود بعد 25 عامًا من اتفاق أوسلو، الذي زرع الوهم والرهانات الخاسرة للشعب الفلسطيني، وأضافت، "أن اتفاق أوسلو تجاوزه الزمن، بعد إزاحة الرئيس دونالد ترامب قضايا القدس والاستيطان واللاجئين عن طاولة المفاوضات".

وأعربت حركة "فتح" عن استهجانها لإصرار "حماس"، على استخدام سياسة "الردح"، و"تسخير طاقتها للهجوم على القيادة الفلسطينية"، التي تواجه مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وفق ما قاله عاطف أبو سيف، الناطق باسم الحركة، الذي قال في تصريح صحافي، "فيما يتوجه رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى الأمم المتحدة، ليؤكد أن الصفقة لن تمر، حتى لو جعنا ومتنا فردًا فردًا، فإن حماس تتساوق مع مخططات دولة الاحتلال، وإدارة ترامب، في تكريس كل ما تملك للهجوم عليه".

واعتبر أن إصرار حماس على حرف البوصلة، وتشتيت الأنظار، لا يخدم إلا أجندة الاحتلال، وهو ما يتطلب مساءلة وطنية حازمة، لافتًا إلى أن "حماس" لم تكتف بإفشال المصالحة، والتمسك بـ"بقرة الانقسام المقدسة"، بل وتسعى أيضًا إلى إعاقة النضال الوطني لإفشال صفقة القرن.

وأضاف أبو سيف، "من المحزن أن حماس لا تحترف إلا فن الخطابة والبلاغة، ولا ترى التحديات والصعوبات التي تحيق بقضيتنا الوطنية"، موضحًا، "أن حماس، للأسف، حتى اللحظة، أثبتت أنها لا تنظر إلا تحت قدميها، ولا تتبصر، أو أنها لا تريد أن تتبصر حجم المؤامرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصائل الفلسطينية تنتقد تصريحات عباس بشأن المفاوضات مع إسرائيل الفصائل الفلسطينية تنتقد تصريحات عباس بشأن المفاوضات مع إسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab