الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

صعّد الرئيس التونسي قيس سعيد الأزمة السياسية المستفحلة منذ أشهر في تونس، بعد رفضه توقيع التعديلات التي أدخلها البرلمان على قانون المحكمة الدستورية، خوفاً من استخدامها لإطاحته، ما يفاقم حالة الصدام بين الرئاسة والبرلمان، ومن ورائه رئاسة الحكومة المدعومة من «حركة النهضة»، ويفتح باب صراع قانوني ودستوري جديد.
وجاء الرفض في رسالة وجهها سعيد إلى رئيس البرلمان راشد الغنوشي، زادت من منسوب المخاوف التي عبر عنها الكثير من خبراء القانون الدستوري حول إمكانية استخدام المحكمة الدستورية لعزله من منصبه. ودعا الرئيس إلى احترام كل أحكام الدستور «بعيداً عن أي تأويل غير علمي بل وغير بريء».
وكان البرلمان التونسي قد صادق على شروط انتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية وخفض عدد الأصوات من 145 إلى 131 فقط، بعد اقتراح من الغنوشي بتخفيض عدد الأصوات اللازمة دستورياً لتمرير أعضاء المحكمة إلى 109 أصوات يمثلون الأغلبية المطلقة، وهي نسبة أصوات يرى عدد من المراقبين أن «النهضة» قادرة على تجميعها لتمرير أسماء بعينها ضمن تركيبة المحكمة الدستورية.
ومن شأن الرفض الرئاسي الجديد الذي كان مسبوقاً برفضه التحوير الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي وصادق عليه نواب البرلمان، أن يفاقم حالة التوتر التي تسود المشهد السياسي منذ أشهر، ووضعية الصدام بين الرئاسات الثلاث في تونس.
وبين مهام المحكمة الدستوريّة إعفاء رئيس الجمهورية من مهامه وإقرار فراغ منصبه في حال المرض أو الموت، وتلقي يمين القائم بمهام الرئيس واستمرار الحالة الاستثنائية والنظر في النزاعات المتعلقة باختصاص كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وتلعب هذه المحكمة دوراً محورياً في مراقبة دستورية تعديل الدستور والمعاهدات، إلى جانب مراقبة دستورية مشاريع القوانين والإجراءات المرتبطة بالنظام الداخلي للبرلمان.
على صعيد غير متصل، أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عماد بوخريص قرب الإعلان عن ملف فساد كبير يهم شخصيات نافذة في تونس. وقال إن سرية الأبحاث تقتضي حالياً عدم الإفصاح عن المزيد من المعلومات بخصوص هذا الملف، إلى حين استكمال العملية برمتها وإحالتها على القضاء.
وعلى هامش الإعلان عن انطلاق مسار الاستراتيجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد 2022 – 2026، أوضح بوخريص أن الهيئة حصلت مؤخراً على عدد من الأدلة القانونية وستتم إحالتها على القضاء قريباً.
وكانت هياكل حكومية قد أكدت على أن محاربة الفساد تقوم على التفاعل الإيجابي بين السلطات والمؤسسات والمتدخلين كافة. واعتبرت أنه لا يمكن الحديث عن تنازع للاختصاص أو مزايدات في الحرب على الفساد.
من جهة أخرى، بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، زيارة إلى تونس، تلبية لدعوة رسمية تلقاها في إطار التنسيق والتشاور مع تونس بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية في دورتها العادية الثلاثين.
وأوضح مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أنه من المقرر أن يلتقي أبو الغيط خلال الزيارة الرئيس التونسي «لتبادل وجهات النظر حول الملفات العربية المختلفة وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، والقضية الفلسطينية، والأزمات العربية المستمرة مثل سوريا واليمن».
وذكر المصدر أن المحادثات بين رئاسة القمة والأمانة العامة «تشمل جميع الموضوعات التي صدرت بشأنها قرارات عن القمة العربية الثلاثين التي احتضنتها تونس في 2019، وإجراء عملية تقييم شاملة لما أمكن تنفيذه من هذه القرارات، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي شهدتها المنطقة العربية والعالم جراء تفشي جائحة كورونا».
كما ينتظر أن يلتقي الأمين العام مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي للتباحث في الموضوعات ذات الاهتمام بين تونس والأمانة العامة. وأضاف المصدر أن الأمين العام سيلتقي مديري المنظمات العربية المتخصصة العاملة في تونس للحوار حول موضوعات عدة على رأسها دور منظومة العمل العربي المشترك بمكوناتها كافة في مساعدة الدول الأعضاء للتخفيف من آثار وتداعيات فيروس «كوفيد - 19» على الدول الأعضاء.

قد يهمك ايضا:

الرئيس التونسى يؤكد تمسك بلاده الثابت باتحاد المغرب العربى

الرئيس التونسي يؤكد حرصه على بناء دولة القانون والتمسك بالدستور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab