الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

صعّد الرئيس التونسي قيس سعيد الأزمة السياسية المستفحلة منذ أشهر في تونس، بعد رفضه توقيع التعديلات التي أدخلها البرلمان على قانون المحكمة الدستورية، خوفاً من استخدامها لإطاحته، ما يفاقم حالة الصدام بين الرئاسة والبرلمان، ومن ورائه رئاسة الحكومة المدعومة من «حركة النهضة»، ويفتح باب صراع قانوني ودستوري جديد.
وجاء الرفض في رسالة وجهها سعيد إلى رئيس البرلمان راشد الغنوشي، زادت من منسوب المخاوف التي عبر عنها الكثير من خبراء القانون الدستوري حول إمكانية استخدام المحكمة الدستورية لعزله من منصبه. ودعا الرئيس إلى احترام كل أحكام الدستور «بعيداً عن أي تأويل غير علمي بل وغير بريء».
وكان البرلمان التونسي قد صادق على شروط انتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية وخفض عدد الأصوات من 145 إلى 131 فقط، بعد اقتراح من الغنوشي بتخفيض عدد الأصوات اللازمة دستورياً لتمرير أعضاء المحكمة إلى 109 أصوات يمثلون الأغلبية المطلقة، وهي نسبة أصوات يرى عدد من المراقبين أن «النهضة» قادرة على تجميعها لتمرير أسماء بعينها ضمن تركيبة المحكمة الدستورية.
ومن شأن الرفض الرئاسي الجديد الذي كان مسبوقاً برفضه التحوير الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي وصادق عليه نواب البرلمان، أن يفاقم حالة التوتر التي تسود المشهد السياسي منذ أشهر، ووضعية الصدام بين الرئاسات الثلاث في تونس.
وبين مهام المحكمة الدستوريّة إعفاء رئيس الجمهورية من مهامه وإقرار فراغ منصبه في حال المرض أو الموت، وتلقي يمين القائم بمهام الرئيس واستمرار الحالة الاستثنائية والنظر في النزاعات المتعلقة باختصاص كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وتلعب هذه المحكمة دوراً محورياً في مراقبة دستورية تعديل الدستور والمعاهدات، إلى جانب مراقبة دستورية مشاريع القوانين والإجراءات المرتبطة بالنظام الداخلي للبرلمان.
على صعيد غير متصل، أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عماد بوخريص قرب الإعلان عن ملف فساد كبير يهم شخصيات نافذة في تونس. وقال إن سرية الأبحاث تقتضي حالياً عدم الإفصاح عن المزيد من المعلومات بخصوص هذا الملف، إلى حين استكمال العملية برمتها وإحالتها على القضاء.
وعلى هامش الإعلان عن انطلاق مسار الاستراتيجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد 2022 – 2026، أوضح بوخريص أن الهيئة حصلت مؤخراً على عدد من الأدلة القانونية وستتم إحالتها على القضاء قريباً.
وكانت هياكل حكومية قد أكدت على أن محاربة الفساد تقوم على التفاعل الإيجابي بين السلطات والمؤسسات والمتدخلين كافة. واعتبرت أنه لا يمكن الحديث عن تنازع للاختصاص أو مزايدات في الحرب على الفساد.
من جهة أخرى، بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، زيارة إلى تونس، تلبية لدعوة رسمية تلقاها في إطار التنسيق والتشاور مع تونس بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية في دورتها العادية الثلاثين.
وأوضح مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أنه من المقرر أن يلتقي أبو الغيط خلال الزيارة الرئيس التونسي «لتبادل وجهات النظر حول الملفات العربية المختلفة وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، والقضية الفلسطينية، والأزمات العربية المستمرة مثل سوريا واليمن».
وذكر المصدر أن المحادثات بين رئاسة القمة والأمانة العامة «تشمل جميع الموضوعات التي صدرت بشأنها قرارات عن القمة العربية الثلاثين التي احتضنتها تونس في 2019، وإجراء عملية تقييم شاملة لما أمكن تنفيذه من هذه القرارات، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي شهدتها المنطقة العربية والعالم جراء تفشي جائحة كورونا».
كما ينتظر أن يلتقي الأمين العام مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي للتباحث في الموضوعات ذات الاهتمام بين تونس والأمانة العامة. وأضاف المصدر أن الأمين العام سيلتقي مديري المنظمات العربية المتخصصة العاملة في تونس للحوار حول موضوعات عدة على رأسها دور منظومة العمل العربي المشترك بمكوناتها كافة في مساعدة الدول الأعضاء للتخفيف من آثار وتداعيات فيروس «كوفيد - 19» على الدول الأعضاء.

قد يهمك ايضا:

الرئيس التونسى يؤكد تمسك بلاده الثابت باتحاد المغرب العربى

الرئيس التونسي يؤكد حرصه على بناء دولة القانون والتمسك بالدستور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته الرئيس التونسي يرفض «الدستورية» خوفاً من استخدامها لإطاحته



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab