القاهرة - علي السيد
يعقد الوفد الوزاري العربي المعني بالتصدي لتداعيات القرار الأميركي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، اجتماعا السبت، في العاصمة الأردنية، عمان، برئاسة أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ومن المقرر أن يتوجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، صباح السبت، إلى الأردن للمشاركة في الاجتماع، حيث سيعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في ختام أعمال الاجتماع للإعلان عن نتائجه.
وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريحات صحافية، الجمعة، "إن اجتماع الوفد الوزاري المصغر في عمان يأتي تنفيذا للقرار الذي اتخذه مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية يوم 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بخصوص تداعيات القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها".
وأضاف زكي، أن اجتماع الغد يهدف إلى النظر في عدد من التوصيات للتحرك لاحتواء تداعيات القرار الأميركي بشأن القدس، والحيلولة دون قيام عدد من الدول الأخرى باتخاذ قرارات مماثلة، وكيفية التعامل مع الإدارة الأميركية في ضوء هذا التطور الجديد والذي يتسم بالخطورة"، موضحا أن الوفد الوزاري سوف يستمع لطرح من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بخصوص تطور الموقف الفلسطيني، وما جرى خلال الفترة من 9 كانون الأول الماضي وحتى الآن من تطورات وخطوات واتصالات، إلي جانب الاجتماعات التي تعقدها القيادة والحكومة والسلطة الفلسطينية، وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية بخصوص الإجراء الأميركي الأخير، كما يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى العاصمة الأردنية عمان صباح غدا السبت، للمشاركة في اجتماعات اللجنة العربية السداسية المعنية بتطورات قضية القدس.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن هذا الاجتماع يعد الأول للجنة الوزارية السداسية التي تشكلت بناء على القرار رقم 8221 الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في 9 كانون الأول الماضي بهدف تقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية القدس، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من الأردن، وفلسطين، والسعودية، والمغرب، والإمارات، ومصر، فضلًا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماع يهدف إلى متابعة التداعيات الخاصة بالقرار الأميركي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، وتنسيق الجهود والتحركات العربية دوليًا بهدف الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية، ورفض أية قرارات مخالفة للشرعية الدولية من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية المدينة، لما لذلك من تأثير سلبي على مستقبل عملية السلام والتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
أرسل تعليقك