واشنطن ـ العرب اليوم
شارك متظاهرون في بعض المدن الأميركية في احتجاجات تندد بالدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، في وقت ازدادت فيه مخاطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، وطالب ناشطون مناهضون للحرب بفرض حظر على إرسال الأسلحة لإسرائيل.وذكر تحالف «آنسر» -وهو اختصار للأحرف الأولى من اسم حركة تدعو للتحرك الفوري لوقف الحرب وإنهاء العنصرية- أن عشرات من المتظاهرين احتشدوا في هيرالد سكوير، في مدينة نيويورك، مساء أمس (الثلاثاء) وحملوا لافتات تقول: «ارفعوا أيديكم عن لبنان الآن»، و«لا لحرب أميركية- إسرائيلية على لبنان».
وردد المتظاهرون شعارات، منها: «ارفعوا أيديكم عن الشرق الأوسط»، و«فلسطين حرة»، و«بايدن وهاريس وترمب وبيبي... لا نرحب بكم في مدينتنا» في إشارة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المرشح حالياً للرئاسة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونُظمت مظاهرة أصغر شهدت حمل لافتات، والهتاف بشعارات مماثلة، قرب البيت الأبيض في واشنطن مساء أمس (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة (رويترز) للأنباء.
وقال تحالف «آنسر» في بيان: «هجمات إسرائيل في لبنان، والحصار المستمر، والإبادة الجماعية في غزة، أصبحت ممكنة بسبب الكم الهائل من القنابل والصواريخ والطائرات الحربية التي تقدمها الحكومة الأميركية». وأضاف أن احتجاجات مماثلة خرجت في مدن أخرى، منها: سان فرنسيسكو، وسياتل، وسان أنطونيو، وفينيكس.
وتواصل الولايات المتحدة دعمها لحليفتها إسرائيل خلال هذه الحرب، رغم انتقادات محلية ودولية.
وفي مايو (أيار)، قال بايدن إن الدعم الأميركي لإسرائيل «راسخ»، بينما دعا أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال بايدن في فعالية شهر التراث اليهودي الأميركي في البيت الأبيض: «ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية. نحن نرفض ذلك».
وتشهد الولايات المتحدة منذ أشهر احتجاجات على حرب إسرائيل على قطاع غزة. وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت حتى الآن ما يزيد على 41 ألفاً، وتسببت في تفاقم أزمات الجوع والنزوح بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة. وهناك اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية هناك أمام محكمة العدل الدولية، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتسببت هجمات إسرائيلية مكثفة على لبنان منذ صباح الاثنين في مقتل ما يزيد على 560، من بينهم 50 طفلاً، وإصابة 1800. وتقول إسرائيل إنها تضرب أهدافاً لجماعة «حزب الله» المتحالفة مع إيران، كما تقول الجماعة إنها تطلق صواريخ تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية.
وفاقم الموقف الراهن المخاوفَ من اتساع نطاق الحرب إلى صراع في الشرق الأوسط كُلّه. واجتمع زعماء من دول أعضاء في الأمم المتحدة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، وجاءت الأوضاع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
لبنان يتحرك داخلياً وخارجياً لتطويق تداعيات حادثة مجدل شمس في هضبة الجولان السوري
أوستن يدعو إلى الهدوء قبل أي ضربة إسرائيلية متوقعة ضد حزب الله
أرسل تعليقك