أعلن المرشح لانتخابات الرئاسة السورية، محمود مرعي، أن برنامجه الانتخابي يركز على الثوابت الوطنية، والإفراج عن معتقلي الرأي، وإرساء الوحدة الوطنية بمشاركة "حقيقية" لقوى المعارضة، ومحاربة الاحتلال الأجنبي، مؤكدا سعيه إلى تغيير قانون الانتخابات والأحزاب، وتحقيق فصل السلطات.
وقال، "برنامجي الانتخابي يتضمن أيضا العمل على رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وهي فرضت بشكل أحادي، وطالت المواطن السوري، بشكل أثر على حياته الاقتصادية بشكل كبير.. هذه ثوابت وطنية في برنامجي الانتخابي".
وأضاف: "سوف أعمل من أجل الإفراج عن معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين، وتكريم أسر الشهداء وعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم ووطنهم سوريا، وتأمين حياة كريمة لهم، وفصل السلطات بشكل حقيقي؛ بحيث تفصل السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية والقضائية، وتشكيل وحدة وطنية تشاركية، تشارك فيها المعارضة بشكل حقيقي وفعلي وواقعي، وليس وهمي".
كما يؤكد مرعي على اعتزامه عقد مؤتمر وحوار وطني في دمشق تحضره الدولة السورية، والمعارضة الوطنية الداخلية والخارجية، "من أجل الوصول إلى حل للأزمة في سوريا، وإعادة إعمار البلد".ومن ضمن البرنامج الانتخابي لمرعي، حسب تصريحه للوكالة، تأمين فرص عمل للشباب، وتمكين المرأة ليكون لها دور في الحياة السياسية، وتغيير وتعديل وتطوير قانون الأحزاب والانتخابات والإعلام.
وحول الثغرات التي يجدها في قانون الانتخابات، قال مرعي، "هناك قضايا كثيرة تتعلق بالمواطنة .. في برنامجي الانتخابي دستور عصري جديد ومواطنة متساوية. لا يعقل ألا يملك المواطنين السوريين المسيحيين حق الترشح للانتخابات الرئاسية؛ وأنا سأعمل بأن يكون الحق لكل مواطن سوري، بغض النظر عن الدين والمذهب، وبما ينسجم مع مبدأ دولة المواطنة المتساوية".
وأيضا، يجد مرعي ثغرات في مدة الحملة الانتخابية، والشروط، وغير ذلك من قضايا تتعلق بالانتخابات، يجب أن تتغير، على حد قوله.
وحول الدعاية الانتخابية، قال المرشح للرئاسة السورية، "وصولي إلى الانتخابات الرئاسية كمرشح فائز، يعتبر بداية إيجابية من الدولة السورية، وتأييدي من قبل 38 نائبا في البرلمان السوري، هو خطوة إيجابية. أنا تفاجأت بها.. ويعود ذلك إلى السادة النواب الذين منحوني الثقة والتأييد، وهذه خطوة متطورة أن يمنح البرلمان السوري فرصة لمرشح رئاسي معارض، وله ماضي معارض، ومعتقل سياسي سابق لمدة 6 سنوات بتهمة الانتماء إلى التنظيم الشعبي الناصري".
وأضاف في هذا الصدد، "أرى أن هناك عقلية جديدة في سوريا، من الممكن أن تكون بداية للتغيير الوطني الديمقراطي، إضافة إلى أن هذه التجربة الوليدة، يجب أن نتمسك بها، وأن نطورها، وأن نهتم لأن تكون منصات التواصل الاجتماعي كافية .. وهي طبعا غير كافية، وسنعمل على تطويرها".
وأشار إلى المحطات التلفزيونية السورية الرسمية وغير الرسمية، سوف تستضيفه، من خلال 3 لقاءات، لشرح برنامجه الانتخابي للمواطن السوري.
وتابع قائلا، "هذه ليست كافية.. وسأطل على الإعلام الدولي والعربي. ولم تمنع الدولة السورية أي وسيلة إعلام من أن تتواصل معي، وأن أطل من خلالها على الجمهور السوري".
وبخصوص الطعن الذي تقدم به عدد من المعارضين إلى المحكمة الدستورية العليا، احتجاجا على ترشح مرعي، بحجة أنه لم يقيم في البلاد لمدة 10 سنوات متواصلة، قال المرشح المعارض، "هم ليسوا معارضين وليس لهم ماض معارض ليوم واحد .. ولم يعتقلوا ولم يقدموا شيئا للمعارضة في سوريا. لكن هم من الأحزاب المرخصة، وليس لديهم صفة لطعن، لأنهم ليسوا مرشحين، وليس لحزبهم مرشح".
وتابع قائلا، "الاعتراض أو الطعن كان كاذبا.. أنا لم أقم في القاهرة لمدة عام، وإنما لعدة أشهر. قمت بنشاط سياسي، وكنا نتحاور مع المجلس الوطني، وكنت ممثلا لهيئة التنسيق الوطنية، وكنا على نشاط مع المعارضة الخارجية .. كنا نتحاور من أجل الوصول إلى مشتركات تنظم صفوف المعارضة، وتحاورنا لمدة شهر كامل وسافرت إلى موسكو والسويد وبكين وإيطاليا والتشيك وبيروت وعمان وقطر، بغية الوصول إلى مخرج لسوريا من أزمتها. هؤلاء ليس لديهم ماض في المعارضة، وبنفس الوقت ليست لديهم صفة لتقديم الطعن".
وعبر مرعي عن شكره للبرلمان السوري، "الذي أتاح للمعارضة الوطنية، أن تكون موجودة في الانتخابات الرئاسية".
وقال مرعي، وهو الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، "سأعرض برنامجي الانتخابي مكتوبا اليوم، ومن يقبل أن يكون جزءا من حملتي الانتخابية، وأن يوافق على برنامجي الانتخابي، من المعارضة والمواطنين السوريين، فهو مرحب به".
وحول إجراء مناظرات بين المرشحين، قال مرعي، "حتى الآن لا توجد ترتيبات لمناظرات، وأنا مع أن تكون هناك مناظرة بين المرشحين الثلاثة، وأن توجه أسئلة من الإعلام والصحفيين، وأن يشرح كل مرشح برنامجه ووجهة نظره"، لافتا إلى أن ذلك يعتمد على رغبة المرشحين الباقين.
وبشأن دعايته الانتخابية في خارج البلاد، قال مرعي، "أنا على تواصل مع مواطنين سوريين في الخارج، والمعارضة الوطنية الخارجية. هناك عدد كبير من الشخصيات المعارضة في الخارج، وضمن برنامجي التواصل معهم من أجل عودتهم إلى الوطن".
وحدد مجلس الشعب السوي (البرلمان)، الـ 26 من أيار/ مايو الجاري، موعدا للاقتراع في الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، على أن يجري في الخارج، يوم 20 أيار/ مايو.وترشح إلى جانب مرعي، كلا من الرئيس الحالي بشار الأسد، والوزير السابق عبد الله سلوم عبد الله.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البرلمان السوري يستعد لمناقشة تجنيس المواطنين اللاجئين في تركيا
جدل داخل مجلس الشعب السوري بسبب مرسوم وزارة الأوقاف
أرسل تعليقك