السلطات الأفغانية ترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية فرح
آخر تحديث GMT08:38:12
 العرب اليوم -

السلطات الأفغانية ترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية فرح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات الأفغانية ترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية فرح

تعزيزات عسكرية في ولاية فرح الافغانية
كابل ـ أعظم خان

أرسلت السلطات الأفغانية تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية فرح في غرب البلاد، حيث سيتم بناء أنبوب نفطي بكلفة تبلغ مليارات الدولارات، بعدما شنّت حركة "طالبان" المتمردة هجمات عدّة ضد قوات الأمن في هذه المنطقة أوقعت خسائر بشرية فادحة.

وأوضحت الوكالة أن "طالبان" هاجمت في اعتدائها الأخير الذي وقع فجر الأربعاء في ولاية فرح، المحاذية لإيران، حاجزًا أمنيًا للشرطة وأجهزة الاستخبارات عند أطراف عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر. ويأتي الاعتداء في وقت تتعرض الحركة لضغوط متزايدة من أجل القبول بعرض السلام الذي طرحه الرئيس الأفغاني أشرف غني لإنهاء تمرد مستمر منذ 16 عاماً، إلا أن الحركة لم تعط ردها على الاقتراح.

وقالت جميلة أميني، وهي عضو في مجلس ولاية فرح، "عندما انتشرت قوات الوحدات الخاصة انسحب المتمردون". وأضافت أميني، بحسب ما أوردت الوكالة الفرنسية، أن الهجوم أدى إلى مقتل أربعة عناصر من إدارة الأمن الوطني (وكالة الاستخبارات الأفغانية) وثلاثة شرطيين. وأكد زميلها في المجلس غول أحمد فقيري وقوع الحادثة وحصيلة القتلى. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري لوكالة الصحافة الفرنسية: "لقد أرسلنا مزيدًا من القوات والوحدات الخاصة إلى فرح لاحتواء الأوضاع"، مضيفاً أن رئيس أركان الجيش زار الولاية. وأضاف المتحدث أن "الأوضاع ستعود قريبا إلى طبيعتها".

وذكرت الوكالة الفرنسية أن مقاتلي "طالبان" سيطروا لوقت قصير الاثنين على مقر إدارة إقليم انار داره في ولاية فرح. وجاء ذلك في أعقاب اعتداء على جنود في قاعدة بالا بولوك في الولاية نفسها نهاية الأسبوع أسفر عن سقوط العديد من القتلى. وفي 24 فبراير (شباط)، أدت غارة على قاعدة للجيش إلى مقتل 18 جندياً، بحسب ما قال مسؤولون، في إحدى أكثر الهجمات دموية التي استهدفت قوات الأمن في الأشهر الأخيرة.

وتزدهر في ولاية فرح زراعة الحشيشة في مناطق نائية من المقرر أن يعبر فيها قسم من الأنبوب النفطي. ويحمل الأنبوب الأحرف الأولى من أسماء الدول المشاركة في بنائه وهي تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند. وعلى الرغم من الهواجس الأمنية تعهدت "طالبان" بأنها ستتعاون مع هذا المشروع.

على صعيد آخر، أكد قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون، أن الفترة الجارية هي الأمثل لـ"طالبان" للدخول في مفاوضات سلام، محذرا من أن تشديد الحملة العسكرية الجوية والبرية ضد متمردي الحركة سيزيد أوضاعهم سوءا. وعرض الرئيس غني الشهر الماضي خطة لبدء محادثات مع "طالبان" التي لم ترد في شكل رسمي.

وقال محللون إن غياب الرد يعكس جدلاً في صفوف قادة الحركة حول جدوى الدخول في مفاوضات مع حكومة تعتبرها "طالبان" غير شرعية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أعلن هذا الأسبوع أن بعض أطراف "طالبان" منفتحون على إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية. وأعلنت "طالبان" في بيان أنها قصفت قاعدة باغرام خلال وجود طائرة الوزير ماتيس فيها. لكن لم يصدر تأكيد مستقل لمثل هذا الزعم.

وقال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال نيكولسون إن "طالبان" تكبدت خسائر بشرية كبيرة منذ تشديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة الغارات الجوية العام الماضي، مشيرًا إلى ازدياد فاعلية الوحدات الخاصة الأفغانية والجيش النظامي الأفغاني. وأكّد الجنرال نيكولسون لصحافيين رافقوا ماتيس في زيارته قاعدة باغرام في شمال كابل أكبر قاعدة جوية أميركية في أفغانستان: "تدرك طالبان ما هو الآتي وأن هذه القدرات ستزداد". وأضاف: "لذا، الآن هو على الأرجح التوقيت الأمثل لهم لمحاولة التفاوض، لأن الأمور ستزداد سوءاً بالنسبة إليهم"، وسط استعداد الطرفين لمعارك الربيع التي يتوقع أن تكون طاحنة.

وتنص خطة غني للسلام على اعتراف "طالبان" بالحكومة وبالدستور، وهو ما شكل نقطة خلافية في المحاولات السابقة لإجراء محادثات، مقابل اعتراف كابل بالحركة كحزب سياسي. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه على رغم تحذيرات نيكولسون الشديدة اللهجة، تشير البيانات الأميركية إلى أن "طالبان" بعيدة كل البعد عن الخروج من ساحات المعارك. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كان مقاتلو "طالبان" يسيطرون أو يمارسون نفوذاً في نصف المناطق الأفغانية أي بزيادة تفوق ضعفي مساحة مناطق نفوذهم في 2015، بحسب تقرير نشره مكتب المحقق العام لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار) في يناير (كانون الثاني). وأفاد التقرير بأنه وفي تلك الفترة تراجعت مساحة المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الحكومة الأفغانية إلى أدنى نسبة لها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015.

وقال الجنرال نيكولسون: "تقديري لما يجري داخل حركة طالبان هو أنهم بدورهم أنهكوا جراء هذه الحرب، ويريدون العودة إلى بيوتهم، يريدون العودة للمجتمع، وتماماً مثل أبناء هذا البلد، يريدون لهذه الحرب أن تنتهي على غرارنا جميعا". وتابع أن هناك "الكثير من مقاتلي طالبان يمكنهم أن يجدوا طريقة للعمل في هذا الإطار"، محذّراً في المقابل من أنه سيكون هناك دائماً من يرفضون المصالحة.

وبيّن الجنرال الأميركي بحسب تقرير الوكالة الفرنسية: "وضع هذه الطروحات على الطاولة أمر مشجع، ويبدو أننا في مرحلة تمكنهم من إجراء حوار حول هذا الأمر". وأضاف نيكولسون أنه وبالإضافة إلى الضغط العسكري من المهم زيادة الضغوط الدبلوماسية "على الأطراف الخارجية التي تدعم التمرد"، منوها بالضغوط الدينية التي تمارسها دول إسلامية أخرى. وأكد الجنرال نيكولسون الحاجة إلى تعزيز الأمن في كابل، قائلاً إن "جهودنا الأساسية تنصب حاليا على كابل، وتحصينها وحماية أبنائها والمجتمع الدولي الموجود هنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الأفغانية ترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية فرح السلطات الأفغانية ترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية فرح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab