دمشق - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في منتصف عام 2021 ستجري في موعدها، مشددا أنه لن يكون هناك ربط بينها وبين نجاح عمل اللجنة الدستورية.
وقال المقداد حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية في حال فشل اللجنة الدستورية التوصل إلى اتفاق، "من الواضح جدًا أننا جميعًا سنعمل على أساس الدستور الحالي حتى نضع دستورًا جديدًا، وهذا أمر تعرفه اللجنة الدستورية جيدًا"، مضيفاً أنّ الانتخابات ستجري بحسب ما ينص عليها الدستور الحالي.
وبالنسبة لعمل اللجنة الدستورية أشار المقداد إن "اللجنة الدستورية جاءت كنتيجة لمخرجات مؤتمر سوتشي، ونحن بالفعل اتخذنا الإجراءات اللازمة للمساهمة في إنجاح هذه الجهود، وشكّلنا الوفد الوطني"، مضيفا "نحن نعلم أن الأشخاص الذين تم تعيينهم يجب أن يأخذوا في اعتبارهم مصالح سوريا، التي يجب أن تكون مستقلة وذات سيادة، وأن تؤسس دستورا يخدم سلامة أراضي ووحدة الشعب السوري".
وأردف المقداد "العامل الأهم الذي يضمن نجاح عمل اللجنة الدستورية هو أن تكون بقيادة سورية، وتناقش القضايا بين السوريين، وأن تأخذ في الاعتبار مصالح الشعب السوري"، متابعا "إذا ألزم الطرف الآخر نفسه بهذه المبادئ، أعتقد سيمكننا الوصول إلى نتيجة ما، عدا ذلك، المجموعات التي تسمي نفسها بالمعارضة ستظل تحت إرشاد الدول الأجنبية للتأثير على الدستوري السوري، وهذا بالطبع لن يؤدي إلى دستور توافق عليه سوريا".
يذكر أن الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة اختتمت أعمالها في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري في مدينة جنيف دون تحقيق نتائج، سوى الاتفاق على موعد وبرنامج عمل الجولة الخامسة التي تعقد في 25 يناير/كانون الثاني.
ومن المقرر أن تجري انتخابات الرئاسة السورية في منتصف عام 2021، لكن لم يعلن أي شخص ترشحه بعد للانتخابات، بما في ذلك الرئيس الحالي بشار الأسد الذي قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه "من المبكر الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة".
قد يهمك ايضا:
الأسد يُسمي فيصل المقداد وزيرًا للخارجية السورية خلفًا للراحل وليد المعلم
تنسيق عسكري إسرائيلي أميركي تحسباً للرد على اغتيال فخري زاده
أرسل تعليقك