إسرائيل تعتقل وزير القدس وتُخضعه لتحقيق مطوّل وآشتية يؤكد استمرار عمل الحكومة
آخر تحديث GMT10:48:28
 العرب اليوم -

إسرائيل تعتقل وزير القدس وتُخضعه لتحقيق مطوّل وآشتية يؤكد استمرار عمل الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تعتقل وزير القدس وتُخضعه لتحقيق مطوّل وآشتية يؤكد استمرار عمل الحكومة

وزير القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي
رام الله - العرب اليوم

أخضعت إسرائيل وزير القدس في السلطة الفلسطينية، فادي الهدمي، للتحقيق في مركز المسكوبية التابع للشرطة الإسرائيلية في القدس، بتهمة المس بالسيادة الإسرائيلية في المدينة التي تقول إسرائيل إنها عاصمة موحدة لها، وينادي الفلسطينيون بشقها الشرقي عاصمة لدولتهم المنتظرة.

واعتقلت القوات الإسرائيلية الهدمي من منزله في حي الصوانة في القدس، وأخضعته لتحقيق استمر عدة ساعات قبل أن تطلق سراحه في وقت لاحق، واتهم مهند جبارة محامي الهدمي، إسرائيل، باعتقال الوزير الفلسطيني إرضاء لليمين المتطرف، بعد الجولة التي قام بها الهدمي مع الرئيس التشيلي في المسجد الأقصى ، وهي الزيارة التي أغضبت إسرائيل.

واصطحب الهدمي الرئيس التشيلي سبستيان بينيرا منتصف الأسبوع الماضي في زيارة للأقصى، ردت عليها إسرائيل آنذاك باستدعاء السفيرة التشيلية في تل أبيب، مونيكا جيمينيز، لجلسة توبيخ.

وقال يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي، "إنه ينظر بجدية إلى "انتهاك السيادة الإسرائيلية على جبل الهيكل (الاسم العبري الذي يطلقه الإسرائيليون على المسجد الأقصى) لا سيما عندما يتم هذا من خلال الخروج عن التفاهمات الواضحة بشأن برنامج الزيارة. يجب الفصل بين حرية العبادة الكاملة التي تحرص عليها إسرائيل بشكل كامل، أكثر من أي جهة أخرى، وبين الحفاظ ومنع أي انتهاك للسيادة على جبل الهيكل".

وقال جبارة بعد الإفراج عن الهدمي، "إنه لم تكن توجد مبررات عند الاحتلال لاعتقال وزير القدس"، موضحًا أن الاعتقال جاء بسبب الضغوطات التي مارسها اليمين في الأيام الأخيرة ضد الحكومة الإسرائيلية، في أعقاب الجولة الأخيرة للوزير الهدمي في المسجد الأقصى، ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية. إنها محاوله لإرضاء اليمين المتطرف".

ورفض الوزير الفلسطيني التعاطي مع المحققين الإسرائيليين قبل لقاء محاميه، وقال جبارة إنه بعد ذلك "بدأ التحقيق معه في نحو الساعة التاسعة في غرف شرطة المسكوبية"، وأضاف أن "التحقيق كان يدور حول ادعاء الشرطة الإسرائيلية أن الهدمي قام بالمس بالسيادة الإسرائيلية في القدس في الأسبوع الأخير، وعلى رأس ذلك الجولة التي قام بها الوزير الهدمي في الحرم القدسي الشريف مع رئيس تشيلي".

ويوجد صراع فلسطيني إسرائيلي في القدس الشرقية، إذ تحاول السلطة العمل هناك من خلال قنوات رسمية وغير رسمية وواجهات مؤسساتية؛ لكن إسرائيل تواجه ذلك بصرامة.

واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف أي فلسطيني يعمل من أجل القدس وأهلها، قائلًا إن "الحكومة ستبقى ملتزمة بواجبها تجاه المدينة المقدسة، وسيستمر نشاطها التنموي فيها، وكذلك متابعة شؤون أهلها اليومية".

وأدان أشتية اعتقال الهدمي الذي "عمل بكل إيمان وعزيمة لخدمة مدينته وأهلها، وسعى بكل طاقته لاستنهاض روح الشراكة بالقدس والتشبيك بين مكوناتها، وتنفيذ مشروعات لمواجهة التحديات التي يعيشها المقدسيون، والحفاظ على هوية المدينة".

كما دان سياسات الاحتلال في المدينة المقدسة، والمحاولات المستمرة لتهويدها وتزوير هويتها، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات للاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي تدمر أي فرصة مستقبلية للخوض في عملية سياسية.

كما استنكر أشتية حملة التنكيل الجماعي التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل يومي، تجاه سكان العيسوية في القدس.

وجاء اعتقال الهدمي في سياق اعتقال 10 مقدسيين آخرين: 6 من بلدة العيسوية المحاصرة، و2 من وسط المدينة، و2 من مواقع أخرى. وجاءت الاعتقالات بعد سلسلة مواجهات عنيفة تشهدها القدس في أعقاب قتل إسرائيل فتى من بلدة العيسوية قبل أيام.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن "عناصر الشرطة وحرس الحدود عملت طيلة الليل لوقف مخالفات خرق النظام بعدة مواقع في القدس الشرقية، والتي تم خلالها إلقاء حجارة وأغراض وألعاب نارية نحو عناصر الشرطة". وأضافت: "تم اعتقال ستة مشتبهين شاركوا بصورة فعالة في ارتكاب مخالفات خرق للنظام، وأيضًا في تخريب القطار الخفيف؛ حيث تسبب إلقاء الحجارة نحوه بأضرار لعدة نوافذ. كما أصيب شرطيان بجراح طفيفة".

قد يهمك أيضا:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المسجد الأقصى المبارك

اندلاع حريق داخل المسجد الأقصى المبارك الاثنين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تعتقل وزير القدس وتُخضعه لتحقيق مطوّل وآشتية يؤكد استمرار عمل الحكومة إسرائيل تعتقل وزير القدس وتُخضعه لتحقيق مطوّل وآشتية يؤكد استمرار عمل الحكومة



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab