قال رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد صالحي، أمس الإثنين، إن منظمة "بي كا كا" وتنظيم "الدولة الإسلامية" مستمران في تشكيل تهديد على محافظة كركوك شمالي العراق، فيما أحيا تركمان العراق في مدينة كركوك، ذكرى "يوم الشهيد التركماني" ، والذي يصادف إعدام نظام صدام حسين، أبرز قياداتهم عام 1980 بالعاصمة العراقية بغداد.
وطالب الصالحي في تصريح صحافي اطلعت عليه "العرب اليوم" الجيش العراقي بتحرير قضاء الحويجة التابعة لكركوك، لأن تهديد "بي كا كا من الداخل وتنظيم الدولة من الخارج لا يزال مستمرا على كركوك" مشيرا إلى أن سكان كركوك يدفعون ثمن الخلافات بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومحافظ كركوك نجم الدين كريم ، ولا سيما التصريحات الاخيرة والتي اتهم فيها رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاكراد بعدم الاستعداد لمعركة الحويجة حسب قوله .
ودعا الصالحي وهو نائب عن كركوك في البرلمان العراقي إلى البدء بعملية عسكرية لتحرير قضاء الحويجة من التنظيم، لأن تجنب تحريره سيعرض كركوك لخطر التنظيم ، مؤكداعلى الحاجة إلى قوة محلية للحيلولة دون حدوث تغيير ديموغرافي مستقبلا في مدينة تلعفر التابعة لمحافظة نينوى ،
وأضاف "نطالب بتشكيل قوة مشتركة من أبناء تلعفر دون النظر إلى انتماءاتهم المذهبية،داعيا إلى بناء نظام جديد من أجل تحقيق الأمن في المناطق المتنازعة عليها، خلال مرحلة ما بعد تنظيم الدولة.
وعلى مدى الأشهر الماضية شن مسلحو "داعش"هجمات عنيفة انطلاقا من قضاء الحويجة على كركوك ومحافظة ديالى المجاورة والتي ادت الى مقتل واصابة المئات من المدنيين والقوات العسكرية المشتركة.
في الموازاة، أحيا تركمان العراق في مدينة كركوك، ذكرى "يوم الشهيد التركماني" الذي يصادف أعدام نظام صدام حسين، أبرز قياداتهم عام 1980 بالعاصمة العراقية بغداد، واقام عدد من التركمان مراسم إحياء عند ضريح "نجدت قوجاق" في المدينة، والذي يعد أحد أبرز القادة الذين أعدموا في 16 يناير/ كانون الثاني 1980.
الى ذلك ، قال المتحدث باسم الجبهة التركمانية العراقية، علي مهدي، أن الشعب التركماني فقد في 16 يناير 1980 قادة رأي مهمين للغاية، مضيفاً "رغم مرور 37 عاماً على إعدام نظام البعث القادة التركمان دون أي أسباب إلا أننا نواصل كفاح وجودنا التركي على هذه الأرض"
تجدر الإشارة إلى أن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أعدم في مثل هذا اليوم 1980، قادة تركمان من قبيل نجدت قوجاق، وعبدالله عبدالرحمن، وعادل شريف، ورضا دميرجي ، وتعتبر القومية التركمانية، ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والأكراد، ويقطن أبناؤها في محافظات نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى، وبغداد، والكوت، وأربيل.
من جانب اخر ، أعلنت الجبهة التركمانية العراقية، التزامها بتسمية اقليم كوردستان في مواقفها الرسمية.
جاء ذلك خلال توضيح للجبهة ورد لـ"العرب اليوم" عقب خبر منشور في الجريدة الرسمية للجبهة التركمانية (توركمن ايلي) حيث اشار لاقليم كوردستان بمسمى "شمال العراق".
وقال رئيس الجبهة أرشد الصالحي في تصريحات صحفية" ان الجبهة تعتمد في مخاطباتها وتصريحاتها ومواقفها تسمية اقليم كوردستان، وهي تعترف به كما اعترف به الدستور العراقي".
وقالت أن من "ينكر أن كوردستان إقليم يعني نكران الدستور العراقي".
وبين الصالحي أن "أدبيات الجبهة التركمانية العراقية تتعامل مع الإخوة في كوردستان من حكومة ومدنيين، كإقليم".
واوضح ان الخبر المنشور في الجريدة الرسمية للجبهة التركمانية (توركمن ايلي) والذي اشار الى تسمية (شمال العراق)، "ليس من جريدتنا إنما منقول من وكالة الأناضول الإخبارية التركية، وكان من المفترض أن تتم الإشارة إلى مصدره، لأن الجبهة تتعامل مع كوردستان كإقليم" مؤكدا أن "الخبر لا يعبر عن وجهة نظر الجبهة التركمانية العراقية حسب قوله.
أرسل تعليقك