مقتل وإصابة 11 مسلحاً من طالبان في مواجهة مع الجيش الأفغاني
آخر تحديث GMT17:21:03
 العرب اليوم -

مقتل وإصابة 11 مسلحاً من "طالبان" في مواجهة مع الجيش الأفغاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل وإصابة 11 مسلحاً من "طالبان" في مواجهة مع الجيش الأفغاني

حركة طالبان
كابل - العرب اليوم

دفعت وتيرة المعارك التي تخوضها قوات "طالبان" في مناطق مختلفة من الأراضي الأفغانية كثيراً من المحللين، خصوصاً في العاصمة الأفغانية كابل، إلى الاستنتاج بأن الحركة تسعى للكسب من أجل التفاوض من منطلق قوي مع الحكومة الأفغانية في المرحلة المقبلة، وهو أمر ما زالت حركة طالبان ترفضه جملة وتفصيلاً، وتصر على التفاوض مع الأميركيين بدلاً من حكومة لا تملك من أمرها شيئاً، كما يقول مسؤولو طالبان.

فقد تمكنت قوات "طالبان" من السيطرة على كثير من المناطق والمراكز العسكرية من الحكومة الأفغانية في



ونيمروز وهيرات غرب أفغانستان، إضافة إلى عدد من المراكز والمناطق المهمة في ولايات بادغيس وفارياب شمال أفغانستان، مصحوبة بسيطرة وتقدم في ولايات (تاخار وقندوز وبدخشان وبغلان شمال العاصمة كابل)، هذا إضافة إلى المعارك شبه اليومية في ولايتي غزني وأروزجان ومعارك مشابهة في ولاية قندهار الجنوبية المهمة.

ويسعى المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد جاهداً للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة "طالبان"، وقد زار لذلك كلاً من كابل وإسلام آباد وأبوظبي والرياض والدوحة، في محاولة منه لإقناع الدول الإقليمية بالعمل على الضغط على حركة طالبان، والتقى قبل 10 أيام لـ3 أيام على التوالي مع مندوبين من المكتب السياسي لطالبان، لكن هذه اللقاءات بدلاً من أن تثمر خطوة إلى الأمام على طريق السلام التي يسعى إليها زلماي خليل زاد، فإنها زادت من الشكوك لدى الحكومة الأفغانية والأحزاب في كابل بأن المبعوث الأميركي يحاول التوصل إلى سلام مع طالبان من وراء ظهر الحكومة الأفغانية.

وزاد من هذه المخاوف قول زلماي إن هناك حواراً حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة انتقالية في كابل، لكن طالبان سارعت إلى النأي بنفسها عن مثل هذا الطرح بالقول إنها لم تطلبه ولم تناقشه مع المبعوث الأميركي، وإنما كانت وما زالت تصر على إطلاق سراح قيادات طالبان من السجون الأفغانية والباكستانية وتحديد جدول زمني مقبول لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وقد نجحت الحكومة الروسية في نيل زمام المبادرة ولو مؤقتاً في المساعي لحل الصراع الأفغاني من خلال عقدها مؤتمراً في موسكو شارك فيه وفد يمثل مجلس السلام الحكومي الأفغاني، ومندوبون من المكتب السياسي لطالبان، حيث اعتبرت طالبان مشاركتها مع وفود كثير من الدول في مؤتمر دولي انتصاراً سياسياً وبدء حوار مع كثير من الدول، وجاء المؤتمر بعد نجاحات سياسية حققتها حركة طالبان حيث زارت وفود منها كلاً من أوزبكستان وإندونيسيا وماليزيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما اعتبر كسراً للحصار المفروض على حركة قياداتها.

النجاحات السياسية لطالبان رافقها تراجع من قبل الحكومة والقوات الأميركية في أفغانستان، فقد تمكنت طالبان عبر أحد مجنديها المزروعين في القوات الأفغانية من قتل قائد شرطة قندهار الشهر الماضي، قبل يومين من الانتخابات البرلمانية، ونجا في هذه العملية قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر من الموت مع القول بإصابته إصابة طفيفة، ومقتل أحد كبار الضباط الأميركان المرافقين له.

قوات الأمن الأفغانية ما زالت هي الأكثر خسارة في الصراع الأفغاني، فقد اعترف الرئيس الأفغاني بمقتل 28953 جندياً وشرطياً أفغانياً منذ بداية 2015 إلى الآن في المواجهات مع طالبان منذ تولي القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في البلاد بعد سحب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما غالبية القوات الأميركية من أفغانستان.

معاناة القوات الأفغانية أمام تقدم طالبان تضاعفت

وتضاعفت معاناة القوات الأفغانية أمام تقدم "طالبان"، حسب قول قائد سلاح الجو الأفغاني السابق اللواء عتيق الله أمر خيل، الذي قال إن استمرار خسائر القوات الأفغانية يرجع إلى عدم وجود تنسيق وخطط طوارئ لدى القوات الحكومية، وقد اشتكى كثير من وحدات القوات الأفغانية في المناطق النائية أنه لم يتم الاستجابة لنداءاتها بالإمداد في مواجهة قوات طالبان رغم الوعود المتكررة من قيادة القوات في المناطق المختلفة أو في كابل، ما أدى ليس إلى سقوط مراكز كثيرة، ولكن الأنكى من ذلك خلخلة وزعزعة الثقة بين الوحدات المقاتلة والقيادة العسكرية والسياسية في كابل.

وحسب قول اللواء عتيق الله أمر خيل، فإن طالبان تهاجم بوحدات خاصة كثيراً من المراكز الأمنية والعسكرية، وفي الوقت نفسه تحشد وحدات خاصة أخرى لمهاجمة أي قوة إمداد تأتي لمساعدة القوات الحكومية المحاصرة، ما يعني تفوق طالبان في التخطيط والتنفيذ، وعامل المباغتة، وهو ما يعرض القوات الحكومية إلى عملية استنزاف مستمرة لا تعالجها نداءات الحكومة لتشجيع الشبان الأفغان للانخراط في صفوف الجيش والشرطة.

كما أن الانتشار الواسع للقوات الحكومية الأفغانية في ولايات أفغانستان يقضي تأمين طرق إمداداتها البرية، وهو ما لم تعد القوات الحكومية قادرة على القيام به بعد سيطرة طالبان على غالبية الطرق الواصلة إلى المراكز النائية وفي المديريات المختلفة، ما يجعل من الصعب على القوات الحكومية إيصال إمدادات للمراكز النائية، وهذا يفضي إلى سقوط هذه المراكز بعد فترة من الحصار، إذ لا تجدي محاولة إمدادها من الجو لعلو التكلفة المادية وإمكانية إسقاط المروحيات من قبل طالبان.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل المتحدث باسم تنظيم داعش ولاية خراسان، وذلك في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان، ونقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية الأحد، عن فيلق الفيضان "سيلاب" مقتل شرافت شفق المتحدث باسم التنظيم في منطقة ديا بالا، واصفاً شفق بأنه كان رئيساً للجناح الإعلامي لولاية خراسان. ولم يصدر أي بيان عن تنظيم داعش ولاية خراسان حول ادعاءات الجيش الأفغاني.

مقتل وإصابة 11 مسلحاً من "طالبان" في منطقة بشتون كوت

تباينت الادعاءات بين الحكومة وطالبان حول تحقيق إنجازات عسكرية في عدد من المناطق الأفغانية، حيث قالت الحكومة إن فليق شاهين 209 في الشمال الأفغاني قتل وأصاب 11 مسلحاً من طالبان في منطقة بشتون كوت في ولاية فارياب الشمالية، بينهم اثنان من قادة طالبان الميدانيين البارزين، فيما قالت طالبان في بيانين منفصلين لها إنها قتلت 12 من عناصر القوات الحكومية في ولاية فارياب وسيطرت على 4 مراكز أمنية في الولاية بعد معارك في منطقة بيش قارا، كما أعلنت طالبان مقتل 3 من القوات الحكومية وجرح 40 آخرين في ولاية بادغيس المجاورة لفارياب شمال أفغانستان بعد معارك على مشارف مدينة قلعة ناو مركز الولاية، وإن قوات طالبان اعترضت طريق قافلة عسكرية حكومية مقبلة من ولاية هيرات لمساندة القوات الحكومية في بادغيس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل وإصابة 11 مسلحاً من طالبان في مواجهة مع الجيش الأفغاني مقتل وإصابة 11 مسلحاً من طالبان في مواجهة مع الجيش الأفغاني



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab