دمشق - نورا خوام
توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، داخل الأراضي السورية بعمق 400 متر بعد خط وقف إطلاق النار المحدد بموجب اتفاقية 1974، في المكان الذي كانت تتواجد فيه سابقًا القوات الدولية "اندوف" التابعة للأمم المتحدة، ونفذت الجرافات الإسرائيلية عمليات حفر وجرف لبعض الصخور والأشجار في المنطقة الواقعة ضمن أراضي بلدة بئر عجم في ريف القنيطرة الأوسط.
وشهدت المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل من الجيش الحر، تشييد سياجٍ شائك، وسط انتشار مكثف للجنود الإسرائيليين برفقة الجرافات العسكرية. وترافق التحرك الإسرائيلي بتجاهل تام من قبل التشكيلات المعارضة المسلحة قرب الشريط الحدودي، كما لم تعلق المصادر الرسمية السورية على الحادثة.
ولا يعدّ هذا التجاوز والانتهاك الإسرائيلي الأول من نوعه داخل الأراضي السورية، فقد أقدمت القوات الإسرائيلية في يونيو/حزيران 2015 باقتحام مخيم الشحار الملاصق للحدود مع الجولان المحتل، وقامت بجرف المخيم وطرد النازحين الذين استقروا فيه هربًا من قصف القوات الحكومية، التي كانت تستهدف بلدة جباتا الخشب بالمدفعية والبراميل المتفجرة.
وكانت الانتهاكات الإسرائيلية بدأت منذ انحساب قوات الأمم المتحدة من المنطقة، مطلع العام 2015، حيث كانت تشرف على خط وقف إطلاق النار.
أرسل تعليقك