بغداد – عمر السويدي
دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى توحيد القوات العراقية تحت مظلة قوة وطنية واحدة، وإبعادها عن الأحزاب أو الجهات السياسية، مؤكدًا ضرورة تولي أهالي المناطق المتنازع عليها إدارة تلك المناطق، بعيدًا عن السلطات المركزية.
وأوضح العبادي، خلال مشاركته في "ملتقى السليمانية" الخامس، أن القوات الأمنية لأول مرة تقاتل مع قوات البيشمركة ضد "داعش"، وستسعى الحكومة العراقية إلى تحويل المناطق المتنازع عليها إلى مناطق متفق عليها، لإعمارها وحكمها من قبل الناس، مشيرًا إلى أن أهل الموصل هم من يحكمون الموصل، وأهل السليمانية يحكمون السليمانية، ويجب أن لا تتحكم السلطات الاتحادية في قرار المحافظات.
وبشأن معركة الموصل، قال العبادي إن المدينة سيتم تحريرها قريبًا، بتضحيات جميع العراقيين، وهناك تسابق من قبل جميع القوات الأمنية على القتال، وهذا ما لم يحدث في باقي المعارك، متعهدًا بضرب مواقع وأهداف "داعش" خارج حدود البلاد، والتي تهدد الأمن الداخلي العراقي.
وأضاف: "لن أتردد في ضرب مواقع "داعش" في باقي الدول، مع احترامنا لسيادتها، كما حصل بضرب أهدافٍ للتنظيم في منطقة البوكمال، داخل الأراضي السورية، بعد حصولنا على موافقة الجانب السوري"، محذرًا من استمرار المعارك في العراق وسورية واليمن وليبيا، باعتبارها منتجة للتطرف.
وأعلن العبادي عن كلفة خسائر البنى التحتية بسبب "داعش"، والتي بلغت 35 مليار دولار، داعيًا إلى ضرورة وجود تسابق من قبل الجميع لإعادة الإعمار والاستقرار في المناطق المحررة، بعيدًا عن المصالح الشخصية والحزبية.
ويشهد الجانب الأيمن من محافظة نينوى معارك طاحنة بين القوات العراقية وتنظيم "داعش"، بهدف تحريرها وطرد التنظيم، فيما تصاعدت موجات النزوح بين الأهالي إلى الجانب الأيسر، والأحياء المحررة من الجانب الأيمن.
وأعلنت وزارة الهجرة العراقية، أخيرًا، ارتفاع أعداد النازحين إلى 300 ألف نازح، منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم "داعش"، قبل خمسة أشهر، مشيرةً إلى أنهم يعيشون أوضاعًا إنسانيةً صعبةً في مخيمات النزوح شرقي المدينة، وسط تحذيرات من ارتفاع وتيرة النازحين مستقبلاً، مع التوغل داخل أحياء الساحل الأيمن.
وذكرت الوزارة أن معدلات النزوح تجاوزت، أخيرًا، 10 آلاف نازح يوميًا، فيما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن استمرار وفود النازحين من مناطق غرب الموصل أدى إلى امتلاء المخيمات الواقعة شرق المدينة، بشكل سريع وكامل.
أرسل تعليقك