الجزائر ـ ربيعة خريس
كشفت تقارير صحافية، نقلاً عن مصادر أمنية، عن أن الوقت ما يزال مبكرًا لتأكيد خبر القضاء على أمير "داعش" في الجزائر، واعتبار أن المتطرف الذي قُتل في محافظة قسنطينة، شرق الجزائر، منذ يومين، والمدعو "أبو الهمام"، هو أمير ما يسمى بتنظيم "جند الخلافة"، أو "ولاية الجزائر".
واستندت المصادر الأمنية إلى ثلاثة أسباب رئيسية لعدم التسرع في تأكيد قتل أمير ما يسمى بتنظيم "داعش" في الجزائر، الأول هو أن المتطرف المقتول في محافظة قسنطينة هو من نفذ شخصيًا عملية اغتيال ضابط شرطة منذ أشهر، وسط المحافظة، واستولى على سلاحه، ويستحيل أن يغامر قائد المنظمة المتطرفة وينفذ عملية مثل هذه بنفسه.
أما السبب الثاني الذي استندت إليه المصادر هو أن التقارير الأمينة الجزائرية ذكرت، في وقت سابق، أن المتطرف المقتول تولى تسيير شؤون "سرية الغرباء"، و لم يتولى إمارة خلية كبيرة مثل "داعش"، حتى إن بيان وزارة الدفاع الجزائرية أكد مقتل أمير "سرية الغرباء"، ولم يؤكد خبر القضاء على أمير تنظيم "داعش" في الجزائر. وذكر أن هذا الأخير التحق بالجماعات المتطرفة عام 2008.
أما السبب الثالث هو أن أمير هذا الكتلة السرية لهذا التنظيم موجود في مناطق شرق محافظة الجزائر، العاصمة، بدليل حالة الاستنفار الأمني التي أعلنها الجيش الجزائري في كل من محافظة تيزي وزو والبويرة، وجندت القيادة العسكرية في هذه المحافظات مشاة الجنود من قوات النخبة، لتستهدف أمير "ولاية الجزائر"، التابعة لـ"داعش ".
ووفق التقارير الأمنية، لا يعرف على وجه الدقة في الجزائر اسم أمير تنظيم "جند الخلافة"، أو "ولاية الجزائر"، الذي بايع "داعش" بعد انشقاق عناصره عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وذكرت التقارير أن تنظيم "داعش" في الجزائر يتعمد عدم الكشف عن هوية قائد سربه، حتى لا تتعرف القوات الأمنية الجزائرية عليه وتطارده.
أرسل تعليقك