عدن - حسام الخرباش
كشف المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء أحمد عسيري، الأربعاء، أن التحالف لن يقبل بأي اتفاق سلام في اليمن إلا إذا اشترط قيام حركة الحوثيين بحل جناحها المسلح وذلك في رفض فعلي لعرض هدنة تقدمت به الحركة المتحالفة مع إيران قبل أيام.
وعرض مسؤول كبير في الحوثيين الأحد الماضي، وقف الهجمات على السعودية والعفو عن المقاتلين اليمنيين الذين يعارضون الحركة، إذا أوقفت السعودية الضربات الجوية ورفعت الحصار شبه الكامل.
وأكد عسيري أن القوات اليمنية الموالية لحكومة هادي تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء التي لا تزال خاضعة للحوثيين وأنه لا يتوقع عمليات عسكرية كبيرة عند وصولها إلى المدينة،مضيفا انً "الأمور جيدة الآن يوما بعد يوم يقترب الجيش اليمني أكثر من العاصمة لا نتوقع عمليات كبيرة في العاصمة لأنه لا يوجد الكثير من القوات في العاصمة، نتقدم ببطء لكن بثبات”
واشار عسيري إلى أن السعودية أعادت بناء الجيش اليمني “من الصفر” ولا تزال ملتزمة بدعمه لكنها لا تريد تنفير الشعب اليمني بنشر أعداد كبيرة من القوات السعودية في البلاد، مضيفًا “إننا ننفذ عملا عسكريا محدودا للغاية لدعم الجيش اليمني، ونقوم بدعم جوي ونستهدف مخازن ذخيرتهم ونستهدف تحركات من حين لآخر لكنها عملية للجيش اليمني"، وموضحاً أن "استراليا والولايات المتحدة فرنسا والسعودية اعترضت خمس شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن قبالة سواحل اليمن دون أن يقدم تفاصيل"
وأفاد عسيري، أن السعودية تسعى لتجنب سقوط قتلى مدنيين باستخدام أسلحة موجهة بدقة لكنه اتهم الحوثيين باستخدام مواقع مدنية في العمليات العسكرية ،مؤكداً ان هذه حرب قد تحدث أخطاء، ونحن نقوم بما هو ضروري لتجنب أي أخطاء وإذا وقع خطأ لدينا لجنة بين التحالف والحكومة اليمنية للتحقيق.
وأعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي مقتل 4 من الأعضاء النشطين في تنظيم "القاعدة" بغارات أميركية في اليمن، مشيرة إلى أن عنصرين من القاعدة قتلا في هجوم بمحافظة مأرب يوم 20 سبتمبر/ أيلول، وقتل الآخران في هجوم في منطقة البيضاء يوم 22 من الشهر ذاته.
وتشن المقاتلات الأميركية ضربات جوية بشكل متواصل مستهدفة تنظيم القاعدة في اليمن، وبدأت طائرة بدون طيار عملياتها في اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2002؛ حيث استهدفت غارة جوية على محافظة مأرب "بن سنيان الحارثي"، القيادي في تنظيم القاعدة والمقرب من زعيمها الراحل "أسامة بن لادن"؛ ما أدى لمقتل "الحارثي" وعدد من مرافقيه آنذاك،كما قتل في الغارات الاميركية قائد قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ناصر الوحيشي، والقيادي الميداني جلال بلعيدي، وتنفذ طائرات أميركية عمليات مشابهة في عدة محافظات يمنية، حيث ينشط فرع تنظيم القاعدة الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه أحد أخطر فروع التنظيم، وأدت تلك الغارات لمقتل عدد من قيادات وأفراد التنظيم، حسب اعترافات سابقة للتنظيم، وبيانات للسلطات الأميركية.
أرسل تعليقك