هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية

الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند
باريس - مارينا منصف

شهد قصر الإليزيه الرئاسي حفلة تسلم وتسليم بين الرئيس السابق فرانسوا هولاند وخلفه إيمانويل ماكرون، بدت استثنائية لجهة أجواء المودة والتأثر نتيجة العلاقة شبه الأبوية التي ربطت بينهما وذلك في 14مارس/آذار   من العام الماضي.

واتخذ هولاند في ذلك اليوم تحديدًا، قرار إعداد كتاب صدر الأربعاء  بعنوان "دروس السلطة" (les leçons du pouvoir) الذي ضمّنه استعادة مفصلة لولايته الرئاسية التي استمرت خمس سنوات.

لا بد أن هولاند أدرك يوم مغادرته القصر الرئاسي أنه الأجدر بالحديث عن ولايته وما حكمها من شوائب وإيجابيات في ظل تهاوي حزبه الاشتراكي في الانتخابات، الذي بات اليوم بمثابة جثة متحركة، والرغبة الواضحة في القطيعة معه التي لمسها لدى ماكرون الذي يدين له بالترقي والصعود السياسي.

ويقول هولاند في كتابه الذي نشر الإعلام الفرنسي مقتطفات منه، إنه أراد التوجه مجددًا إلى الفرنسيين الذين لم يحبوه ولم يحبذوا أسلوبه في الحكم، "لا للتبرير ولا للدفاع" عن حصيلة ولايته، وإنما من منطلق القيام بـ "عمل مدني".

وضمّن هولاند كتابه عرضًا مفصلًا لنشاطه الديبلوماسي بأسلوبه الطريف المعروف عنه، إذ روى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه "كتلة من العضلات والغموض" وصل يومًا إلى قصر الإليزيه حاملًا زجاجة مشروب مثلجة. وقال إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما صاحب شخصية باردة، بخلاف الصورة الشائعة عنه، كما أبدى استغرابه لامتناعه عن تناول إحدى الأجبان الفرنسية التي قدمت إليه خلال إحدى المأدبات.

وتزامن صدور الكتاب مع المصاعب الجدية التي يواجهها ماكرون نتيجة إضراب العاملين في السكك الحديد، وما يواكبه من احتجاجات ضد إصلاحاته التي قرر التحدث عنها في الإعلام بعد التزامه الصمت في شأنها حتى الآن.

ويُعد ماكرون الحاضر الأكبر في الكتاب، إذ يتناول هولاند تطور علاقتهما منذ أن تعرف إليه عام ٢٠٠٨، وقرر أخذه تحت جناحه بتعيينه مستشارًا له في القصر الرئاسي، ثم وزيرًا للاقتصاد.

لا يستخدم هولاند عبارة "الخيانة" في حديثه عن ماكرون، لكنه يأخذ عليه اعتماده الغموض عندما كان يسأله عن نياته السياسية. وحتى عند تأسيسه حركته السياسية "إلى أمام"، لم يبح ماكرون لهولاند الذي أراد استيضاحه عن طموحه الرئاسي. مع ذلك، قرر الأخير الإبقاء على ثقته به.
 وتوقف هولاند عند أخطاء التقدير والتوقيت التي ارتكبها خلال حكمه، وأقر بأن ما قام به افتقر في أحيان عدة إلى الشرح والتوضيح، لكنه لم يوفر خلفه لجهة أسلوبه وجوهر ما يقوم به. في المقابل، يقول إن ماكرون يمارس الحكم بأسلوب ملكي، وإنه لم يكن يومًا من أصحاب الميول الديموقراطية الاجتماعية، وإن جوهر توجهاته يترتب عليه تفاقم في عدم المساواة الاجتماعية.

لا يخفي هولاند إعجابه بالرئيس الشاب وبـ "جرأته" و "قدرته على إغواء محاوره بإسماعه الكلمات التي يرغب في سماعها". وهو أيضًا غير نادم على قراره عدم الترشح للرئاسة مطلع كانون الأول /ديسمبر  عام ٢٠١٦ لأنه لو فعل، لمهد الطريق الرئاسي أمام أحد مرشحي اليمين فرانسوا فيون، أو اليمين المتطرف مارين لوبن.

ينطوي الكتاب على بعض الندم على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية، وعلى أسف عميق، وربما حسرة لكون أوباما خذله عندما تراجع في اللحظة الأخيرة عن قرار توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab