سلم وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن "أمير الكويت، استقبل وزير الخارجية، في إطار الجولة التي يقوم بها لعدد من الدول العربية الشقيقة"، مؤكدا أن "الوزير شكري استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه صاحب السمو، وسلم سموه رسالة من السيسي بشأن آخر المستجدات المتعلقة بمسار مفاوضات سد النهضة".
وأعرب شكري، عن "تقدير مصر لموقف الكويت خلال الاجتماع الوزاري الأخير لمجلس جامعة الدول العربية، والذي دعمت خلاله صدور القرار العربي الخاص بالتضامن مع الموقف المصري من قضية سد النهضة".
كما أعرب وزير الخارجية أيضا عن تقدير مصر قيادة وحكومة وشعبا لمواقف أمير ودولة الكويت الداعمة لمصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا اعتزاز مصر الكامل بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
بدوره، أعرب أمير الكويت عن وقوف بلاده مع مصر في كل ما يصون المصالح المصرية ويحفظ حقوقها وأمنها المائي، بما في ذلك دعم بلاده لمصر في ملف سد النهضة، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنا على التنسيق والتشاور القائم بين البلدين على كافة المستويات، وبما يعكس أواصر العلاقات المتميزة والأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد ذكرت الخميس الماضي، أن السودان تحفظ على مشروع قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب يؤكد تضامن الجامعة العربية مع موقف مصر والسودان الخاص بسد النهضة الإثيوبي باعتبارهما دولتي المصب.
وأوضحت مصادر للوكالة أنه خلال اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، تقدمت مصر بمشروع قرار يصدر عن الجامعة العربية بالإعراب عن التضامن مع مصر والسودان في ملف سد النهضة لمراعاة مصالح دولتي المصب، وتمت موافاة الجانب السوداني مسبقاً بمشروع القرار للتشاور حوله مع التأكيد على أن قرارا كهذا يدعم موقف دولتي المصب مصر والسودان ويعكس الدعم العربي لحقوق مصر والسودان المائية.
وأكدت المصادر، أنه خلال المداولات في جامعة الدول العربية، وعلى الرغم من بروز زخم وتأييد عربي موسع من مجمل الأطراف العربية لمشروع القرار، لم يبد الجانب السوداني أي تحمُس له، بل وطلب عدم إدراج اسم السودان في القرار.
وقالت إن الجانب السوداني قال إن القرار ليس في مصلحته ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأبدى تخوفه مما قد ينتج عنه هذا القرار من مواجهة عربية إثيوبية.
وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011، فيما تدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس عبدالفتاح السيسي يصدر قرارات جديدة لحماية المواطنين من الغلاء
الرئيس عبدالفتاح السيسي يعقد لقاءات مع شركات يابانية الثلاثاء
أرسل تعليقك