الجزائر – ربيعة خريس
كشفت مصادر أمنية جزائرية, أّن مصالح الأمن الجزائري فككت خلية تعمل على تجنيد الجزائريات للالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي الذي يعرف اختصارًا بـ " داعش " في محافظة قسنطينة شرق البلاد, التي شهدت منذ مطلع 2017 العديد من المحاولات الاستعراضية الفاشلة ومحاولة اختراق التنظيم لهذه المدينة التي تنشط بها " سرية الغرباء " التي أعلنت الولاء للتنظيم.
وحسب المعطيات التي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل إعلام محلية, فإن مصالح الأمن الجزائري أوقفت على مستوى مطار قسنطينة محمد بوضياف, فتاة جزائرية خلال عودتها مدينة اسطنبول التركية التي تعتبر المعبر الرئيسي للمقاتلين الأجانب, قضت أكثر من عام بمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية " داعش ", وخلال التحقيقات الأمنية التي أجريت معها بعد توقيفها تم التأكد من وجود شركاء لها يشرفون على تجنيد " الجزائريات " عبر مواقع التواصل الاجتماعي للالتحاق بالتنظيم في سورية والعراق, وهي الطريقة التي تم تجنيدها به, ووجهت لها تهمة الالتحاق بجماعة إرهابية تنشط في الخارج, وشنت مصالح الأمن الجزائري خلال الساعات الماضية حملة بحث وتمشيط واسعة عن أفراد الخلية, وتم إلقاء القبض على عنصرين من الشبكة فيما لا يزال الثالث في حالة فرار.
وتأتي هذه القضية بعد أشهر قليلة من إحباط مصالح الأمن الجزائري اختراق " داعش " للجزائر وتأسيس أكبر فرع مواز له في البلاد, وكشفت محاكمة مثيرة لقرابة 40 عنصر تابع للتنظيم, عولجت أخيرا بمحكمة الجنايات في مجلس قضاء العاصمة عن الأساليب التي استخدمها مفتي التنظيم لتجنيد أكبر عدد من الشباب المغرر بهم في منطقة بودواو التابعة لمحافظة بومرداس شرق الجزائر.
وتمكنت مصالح الأمن من تفكيك خلية مكونة من شباب جزائريين ، ينحدرون من منطقة بودواو التابعة لمحافظة بومرداس, التحق بعض أفرادها بتنظيم "داعش" في العراق وسورية الذي يعرف اختصارًا بـ"داعش" ، بينما تم توقيف أفراد آخرين من الخلية كانوا يستعدون لمغادرة التراب الوطني في اتجاه تركيا للالتحاق بمعاقل التنظيم في سورية يبلغ عددهم 25 شابًا جزائريًا.
أرسل تعليقك