دورية روسية ـ تركية في إدلب بعد تهديدات إردوغان لدمشق
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

دورية روسية ـ تركية في إدلب بعد تهديدات إردوغان لدمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دورية روسية ـ تركية في إدلب بعد تهديدات إردوغان لدمشق

القوات التركية والروسية
دمشق - العرب البوم

سيرت القوات التركية والروسية الدورية المشتركة الخامسة على طريق حلب – اللاذقية الدولي، بعد يوم من تهديد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان النظام السوري و«المنظمات الظلامية» بدفع ثمن باهظ في حال انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع مع روسيا في 5 مارس (آذار) الماضي.
واتهم إردوغان جيش النظام السوري، وبعض المجموعات الأخرى بانتهاك نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وقال: «تركيا لا تزال ملتزمة باتفاق 5 مارس مع روسيا بشأن إدلب لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون حيال عدوان النظام السوري».

 وأضاف إردوغان، في كلمة عقب اجتماع للحكومة التركية بالفيديو كونفرنس مساء أول من أمس، أن الحكومة بحثت التطورات في إدلب وليبيا خلال الاجتماع، قائلا إنه «في حال استمرار النظام السوري في انتهاك وقف إطلاق النار في إدلب سنجعله يدفع ثمنا باهظا».

وأشار إلى أن النظام السوري يسعى لاستغلال انشغال العالم وتركيا بمكافحة وباء كورونا المستجد لزيادة اعتداءاته في إدلب وإذا واصل النظام انتهاكه للهدنة والشروط الأخرى للاتفاق مع روسيا، فإنه سيدفع ثمن ذلك بخسائر فادحة جدا.

 وأضاف: «كما أننا لن نتسامح مع «المنظمات الظلامية» التي تقوم بأعمال استفزازية من أجل إفشال وقف إطلاق النار في إدلب».

وكانت تركيا أعلنت تركيا في 1 مارس (آذار) الماضي، إطلاق عملية عسكرية جديدة أطلقت عليها اسم «درع الربيع» في إدلب ضد القوات الحكومية السورية ردا على «هجمات» الجيش السوري على العسكريين الأتراك في المنطقة في 27 فبراير (شباط) الماضي ما أدى إلى مقتل 36 عنصرا من القوات التركية في غارة جوية قالت دمشق وموسكو إنها استهدفت هيئة تحرير الشام.

وفي الخامس من الشهر ذاته، وقعت تركيا وروسيا اتفاقا في موسكو بين إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار في إدلب تضمن أيضا إنشاء ممر آمن بعمق 6 كيلومترات شمال وجنوب طريق حلب – اللاذقية «إم 4» وإطلاق دوريات مشتركة على الطريق، بدأت اعتبارا من 15 مارس.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا بعدم الالتزام بشكل عام بوقف إطلاق النار، فيما تواصل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، التي رفضت هذا الاتفاق، شن الهجمات وعمليات القصف.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس (الثلاثاء) أنه تم تسيير الدورية الخامسة مع الجانب الروسي، على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقّع بين أنقرة وموسكو في 5 مارس (آذار) الماضي. وذكرت الوزارة، في بيان، أن الدورية جرى تسييرها بمشاركة قوات برية وجوية من الطرفين التركي والروسي.

ولم تستطع القوات المشاركة في الدورية إكمال كامل المسافة الواردة في اتفاق موسكو، حيث انطلقت من قرية ترنبة بريف سراقب ووصلت إلى بلدة النيرب شرق إدلب بمسافة لا تتعدى 3 كيلومترات.

 وسبق أن سيرت القوات التركية والروسية 4 دوريات مشتركة منذ 15 مارس الماضي آخرها في 16 أبريل (نيسان) الحالي، إلا أنها لم تستكمل المسار المحدد بالاتفاق الأخير في اتفاق موسكو، والذي يمتد من ترنبة إلى عين الحور في ريف اللاذقية، بسبب احتجاجات أهالي المنطقة على الوجود الروسي ورفضهم الاتفاقات والتفاهمات التركية - الروسية في كل من آستانة وسوتشي وموسكو.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة وزارة الدفاع التركية نديدة شبنام أكطوب، في بيان يوم الأحد الماضي، إن الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا تنفذ بشكل جيد، لافتة إلى أن تركيا تراقب عن كثب تطبيق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، المبرم بين أنقرة وموسكو في 5 مارس (آذار) الماضي.

وأشارت إلى أنه تم تسيير 4 دوريات مشتركة بين القوات التركية والروسية، في منطقة «الممر الآمن» على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4) المتفق عليه بين الجانبين، منذ الخامس عشر من مارس الماضي، وحتى 16 أبريل (نيسان) الحالي، مضيفة: «نتابع عن كثب وبتنسيق مع روسيا، جميع ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، بغرض الحفاظ على وقف إطلاق النار».

وأفاد نشطاء أن القوات العسكرية التركية سيرت دوريتها انطلاقا من نقطة المراقبة التركية المتمركزة في قرية الترنبة قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي المحاصرة من قبل القوات الحكومية السورية  والميليشيات الموالية له، فيما انطلقت الدورية الروسية من مدينة سراقب شرق إدلب وصولاً إلى قرية الترنبة فقط، وسط تحليق طيران روسي مكثف في أجواء محافظة إدلب واللاذقية.

وواصلت الدورية التركية مسيرها على الطريق الدولي ذهابا وإيابا من قرية الترنبة حتى بلدة مصيبين الواقعة على طرفي طريق حلب - اللاذقية شرق مدينة أريحا 3 كلم ومن ثم إلى منطقة بداما غرب إدلب والحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية من الجهة الشرقية.

ويأتي تسيير الدورية عقب أيام من اعتصام آخر للسوريين على الطريق الواصل بين مدينة سراقب وإدلب بالقرب من بلدة النيرب احتجاجاً على فتح معبر تجاري بين المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية السورية  وفق اتفاق بين الأخير وهيئة تحرير الشام ويقتصر نشاط المعبر على الحركة التجارية فقط.

في سياق متصل، سيرت القوات الروسية دورية منفردة في ريف الدرباسية الغربي أمس انطلقت من معبر شيريك الحدودي مع تركيا وطافت عددا من القوى قبل أن تعود إلى القامشلي.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات التركية امتنعت عن المشاركة في الدورية.

وكانت القوات التركية والروسية سيرت أول من أمس دورية مشتركة في ريف محافظة الحسكة كانت هي الدورية الثالثة والأربعين التي يسيرها الجانبان منذ اتفاق سوتشي المتعلق بشرق الفرات والموقع في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

مخاوف من تفشي كورونا في الشمال السوري وتركيا تراقب "عن كثب"

الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في سماء دمشق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورية روسية ـ تركية في إدلب بعد تهديدات إردوغان لدمشق دورية روسية ـ تركية في إدلب بعد تهديدات إردوغان لدمشق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab