أنباء عن مقتل أبرز قادة داعش عمر مهدي زيدان في الموصل
آخر تحديث GMT22:11:33
 العرب اليوم -

أنباء عن مقتل أبرز قادة "داعش" عمر مهدي زيدان في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنباء عن مقتل أبرز قادة "داعش" عمر مهدي زيدان في الموصل

الأردني عمر مهدي زيدان
بغداد – نجلاء الطائي

راجت أنباء شبه مؤكدة، الأربعاء، تفيد بمقتل الأردني عمر مهدي زيدان، أحد أبرز قادة "داعش"، ووفقا للأنباء التي قالت مصادر إنها شبه مؤكدة، فإن زيدان قُتل في مدينة الموصل، فيما لم يُكشف ما إن كان قُتل بقصف جوي أو خلال المعارك، بالمقابل أعلن قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أمين، الخميس عن وصول الوجبة الأولى من الطائرات المقاتلة إلـ T50 كورية الصنع إلى العراق. وبرز اسم عمر مهدي زيدان في العام 2013، بنشره رسائل تأييد صريحة من داخل الأردن لـ"داعش"، وخصومته مع كافة رموز التيار الجهادي في المملكة.

والتحق عمر مهدي زيدان بـ"داعش" في عام تشرين الأول/أكتوبر عام 2014 ، وغاب عدة شهور عن الأنظار، قبل أن يظهر في إصدار من الموصل وهو يأخذ البيعات من وجهاء العشائر لأبي بكر البغدادي. وقالت مصادر جهادية إن "داعش" عيّن عمر مهدي زيدان رئيسا لمجلس الشورى في أيلول/سبتمبر الماضي. واعتبر زيدان حينها من أبرز قادة "داعش"؛ حيث إنه أول شخص غير عراقي يتولى هذا المنصب.

وعُرف عن عمر مهدي (45 سنة) أنه يعتبر الخروج في المظاهرات من الأفعال التي تدخل في "الديمقراطية الشِّركية"؛ ما أحدث شرخا في العلاقة بينه وبين جل منظري التيار السلفي الجهادي الذين كانوا ينظمون اعتصامات تطالب بالإفراج عن المعتقلين في الأردن قبل سنوات.

ووجّه الجيش العراقي عبر مكبرات الصوت نداءاته للسكان بلزوم منازلهم ورفع رايات بيضاء فوقها وكذلك مطالبته لمقاتلي تنظيم "داعش" الاستسلام. ويعتمد الجيش هذا الأسلوب في التواصل وبثّ الرسائل لأن المساحة التي يسيطر عليها مسلحو "داعش" لم تعد تتطلب إلقاء منشورات في فضائها، وبات بإمكان الصوت أن يصل لجميع تلك المناطق المحاصرة بشكل كامل من جميع الاتجاهات. وهي أحياء الإصلاح والعريبي والهرمات وتموز وحاوي الكنيسة ومشيرفة والصناعة وبوابة الشام والزنجيلي والنهروان والرفاعي واليرموك، والتي تقع جميعها في الجزء الشمالي الغربي للساحل الأيمن من الموصل.

واكتسب القتال خلال الساعات الماضية طابعاً أكثر شراسة، إذ يتنقل مقاتلو كلا الطرفين من منزل إلى آخر ومن شارع إلى زقاق في حرب عصابات واضحة، لكنها تخاض باستخدام أسلحة ثقيلة بدلاً من المتوسطة، على خلاف ما أعلن عنه مسؤولون عسكريون في بغداد، قبل أيام. وشهدت أحياء نابلس ووادي العين والرسالة معارك عنيفة، فيما تجددت الاشتباكات داخل الموصل القديمة بعد هدوء استمر طيلة مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء.

وأكد مسؤولون في الجيش العراقي أن غالبية عناصر تنظيم "داعش" اختاروا البقاء والقتال كونهم انتحاريين ومن جنسيات عربية وآسيوية.

وقال قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، إن "أفراد داعش لم يعد أمامهم إلا إلقاء سلاحهم أو القتال حتى الموت بنيران قواتنا أو تفجير أنفسهم"، وفق تعبيره. وبيّن أن "المعركة من ناحية عملية انتهت ولم يعد هناك شيء اسمه عاصمة الخلافة في الموصل".

وأوضح أن قطعات القوات الأمنية العراقية باتت تقف على مسافة عشرات الأمتار عن الطرف الغربي للجسر القديم الذي يربط وسط منطقة الموصل القديمة بجزئها الشرقي، مضيفاً أن جامع "النوري" الذي ألقى فيه زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، خطابه الأول، "سيكون قريباً جداً تحت سيطرتنا إضافة إلى منارة الموصل الحدباء التاريخية"، بحسب قوله. وأعلن القيادي في الجيش العراقي، العقيد سعد خلف أن "قوات الجيش من الفرقة المدرعة التاسعة والفرقة 16 بالإضافة لقوات الحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على قرية الجفال والمجمع السكني في منطقة شيخ محمد شرق منطقة بادوش شمال الموصل".

ولفت إلى أن "قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي ستتقدم خلال الساعات المقبلة للسيطرة على الأحياء السكنية شمال الجانب الغربي لمدينة الموصل، بعد السيطرة على أكثر من 80 بالمائة من مساحة منطقة بادوش"، على حد تعبيره. وعلى الرغم من تقدم القوات العراقية الذي يبدو سريعاً في مناطق غرب الموصل، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي تصريح من القيادات العسكرية العراقية حول السقف الزمني لنهاية المعارك في غرب الموصل، مع أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن أن "معارك الموصل في مراحلها الأخيرة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه ببغداد ليلة امس الاول الثلاثاء.

وحذّر العبادي مسلحي "داعش" من أنهم سيقتلون إن لم يستسلموا. وذكر أنه سيزور واشنطن الأسبوع المقبل وسيلتقي بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للبحث معه في شأن المعركة وما بعدها.

وتشير توقعات قيادات عسكرية ميدانية إلى أن حسم معارك الموصل بشكل نهائي سيكون مطلع شهر نيسان المقبل، بعد إتمام السيطرة على أغلب مناطق الجانب الغربي للمدينة خلال الأيام القليلة المقبلة، ومحاصرة من تبقى من عناصر "داعش" في أحياء صغيرة. ومع تواصل العمليات العسكرية في غرب الموصل، اضطرت آلاف الأسر من سكان غرب الموصل إلى النزوح باتجاه مناطق جنوب غرب الموصل بسبب اشتداد المعارك والقصف العشوائي المتبادل بين القوات العراقية وعناصر "داعش"، فضلاً عن تعرض العائلات المحاصرة للجوع والعطش بعد نفاد ما بحوزتهم من مؤن منذ بداية العمليات العسكرية في غرب الموصل.

وأشارت تقارير لمنظمات دولية إغاثية إلى أن "عدد النازحين من مناطق غرب الموصل وصل إلى أكثر من 100 ألف نازح منذ انطلاق العمليات العسكرية". وقد أجلي الآلاف منهم إلى خارج الموصل بواسطة المركبات العسكرية وهم يعانون من مشاكل غذائية وصحية لافتقادهم أبسط مقومات الحياة كالغذاء والدواء. واستمرت القوات الأمنية العراقية في احتجاز مئات الرجال والشباب في ظروف صعبة في منطقة حمام العليل جنوب الموصل لغرض التحقيق معهم والتأكد من عدم انتمائهم لتنظيم "داعش"، بينما سمحت لأفراد عائلاتهم بالتوجه بمفردهم نحو مخيمات النازحين في حمام العليل والقيارة.

ونتيجة تفاقم أوضاع النازحين من مدينة الموصل وعدم قدرة المخيمات على استيعاب المزيد منهم، وجّهت قيادات عسكرية عراقية القوات الأمنية بإبقاء سكان مناطق غرب الموصل في مساكنهم خلال العمليات العسكرية الدائرة هناك، على الرغم من الأوضاع الخطيرة واستمرار الاشتباكات والقصف العشوائي المتبادل. ورجح مسؤولون محليون في الموصل أن تتم إعادة سكان المناطق المحررة في غرب الموصل والبعيدة نسبياً عن مناطق القتال، خلال الأيام المقبلة، لتخفيف الضغط الحاصل على المخيمات والجهود الإغاثية المقدمة للنازحين.

بالمقابل أعلن قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أمين يوم الخميس عن وصول الدفعة  الأولى من الطائرات المقاتلة الـ T50 كورية الصنع إلى العراق. وأوضح الفريق الركن حمه امين في بيان ورد لـ"العرب اليوم "،  أن هذه الطائرات وصلت مع معداتها الفنية والأسلحة الخاصة بها و الطيارين والفنيين من الدفعة الأولى الخاصة بالتدريب على هذا النوع من الطائرات. وأضاف أن هذه الطائرات سوف تدخل الخدمة في القريب العاجل جدا وتشارك بقية الطائرات العمليات الجوية ضد التنظيمات الإرهابية وحماية سماء العراق من أي عدوان عليه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنباء عن مقتل أبرز قادة داعش عمر مهدي زيدان في الموصل أنباء عن مقتل أبرز قادة داعش عمر مهدي زيدان في الموصل



GMT 07:12 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيران تدين بشدة اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال هنية في طهران

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab