اتحاد الإخوان العالمي ينشط في تونس ومثقفون يحذرون
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

اتحاد الإخوان العالمي ينشط في تونس ومثقفون يحذرون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتحاد الإخوان العالمي ينشط في تونس ومثقفون يحذرون

علم تونس
تونس - العرب اليوم

وقع 23 أستاذا جامعيا في تونس بيانا مشتركا كشفوا فيه عن موقفهم من فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، معتبرين إياه خطرا على نظام التعليم المدني في البلاد.وكتب الأساتذة والباحثون أنهم أرادوا إحاطة الشعب التونسي بمجموعة من المعلومات حول نشاط الاتحاد، الذي يمثل أحد أذرع تنظيم الإخوان العالمي، ويتزعمه يوسف القرضاوي أحد قادة التنظيم.

وقالوا إن ما يسمى فرع تونس للاتحاد العالمي هو جناح دعوي، وظيفته التعبئة الإيديولوجية التي يقتضيها تقسيم العالم إلى "فسطاط سلام" و "فسطاط جهاد" و"دار الحرب" و"دار الإسلام"، وتقسيم البشرية إلى مسلمين وكفار بما في ذلك البلدان العربية التي تصبح بهذا المنطق "ديار حرب" توجب "فتوحات جديدة".واعتبر الأكاديميون التونسيون أن "ذلك يمثل إعلان حرب على البلاد العربية عامة وتونس خاصة، باعتبارها البلد الحامل لمشروع التحديث الفكري والتربوي والاجتماعي في العالمين العربي والإسلامي منذ ما يقارب القرنين وخاصة منذ نشأة دولة الاستقلال".

وينشط هذا الفرع منذ عام 2012 في مجال التعليم من دون علم السلطات المعنية بأنشطته ولا بالعاملين فيه ولا بهويات المترددين عليه، وقد باشر ناشطه بعد أن وجد دعما من أطراف سياسية في تونس.وأضافو أن فرع اتحاد القرضاوي يركز في نشاطه على الفئات الهشة من النساء والشباب العاطلين عن العمل في خطة ممنهجة لاختراق الطبقات الفقيرة.

وقال الأكاديميون التونسيون إنهم استقوا معلوماتهم من مصادر جديرة بالثقة، مؤكدين أن الغاية التي تصبو إليها المنظمة الإخوانية هي التعبئة الإيديولوجية سواء في أوروبا وخاصة في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا كما في تونس، واستقطاب العنصر الأضعف في هذه المجتمعات خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية، التي كانت نتيجة سياسة ممنهجة من طرف حكومات الإخوان المتعاقبة طيلة العشر سنوات الأخيرة.

ورأوا أن هذه الأزمات سمحت بتطبيق سياستي "الفوضى الخلاقة" و"التدافع الاجتماعي"، وهما شعار القيادة الإخوانية في تونس ومقدمة ضرورية لتكوين القوى التي تقتضيها سياسة الإرهاب.وأكد بيان المثقفين التونسيين أن الفرع الإخواني يمثل خطرا على أمن تونس وعلى النظام الجمهوري فضلا عن عرقلة طموحها إلى الانتقال الديمقراطي.

وأوضح الموقعون ومنهم أستاذة الحضارة الإسلامية نائلة السليني، ومؤسس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة الدكتور منير الشرفي، أن إتحاد القرضاوي يعمل في تونس تحت غطاء جمعيات تعمل تحت ستار العمل الخيري.واتهم الجامعيون الحكومة بميوعة المواقف تجاه هذا الكيان، والتلكأ في اتخاذ القرار اللازم بشأن التنظيمات الدخيلة المعادية للخيارات الوطنية في تونس.

وبدوه، قال الأستاذ والمؤرخ، علية عميره، إن البيان عمل عليه أغلب أساتذه الجامعة التونسية ثم "قررنا التحذير من خطورة هذا الكيان على أمن ومكتسبات المجتمع التونسي بعد أن تبين أنه تابع ليوسف القرضاوي صاحب الفتاوي التي دعمت الإرهاب وشجعت تجنيد الشباب للإندماج في بؤر التوتر".وتابع: "نشاطه في تونس هو بمثابة التعليم الموازي ويعمل على نشر عقيدة الإخوان التي تقسم المجتمعات وتميز بين الجنسين وتمقت المساواة وتشكك في مكتسبات المرأة التونسية، وقد سبق وصدرت فتوى من هذا الاتحاد لتكفير الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ورواد الإصلاح في تونس".

وقالت أستاذة الحضارة الإسلامية نائلة السليني إن فرع القرضاوي وضع موطأ قدم في تونس مع وصول حركة النهضة الإخوانية للحكم في عام 2012، مؤكدة أن الأكاديميين نبهو لخطورته منذ عام 2013 .وأضافت "تكمن (خطورة الفرع) في تقديمه لدروس موازية ومناقضة لدروس جامعة الزيتونة، حيث يتم اقتناص نفس المحاور وتقديم دروس موازية فيها وفق مدارس النقل التقليدية، لأن مدارس الاجتهاد و التجديد تحرجهم".

واتهمت السليني إتحاد القرضاوي باستغلال الأرضية الإجتماعية الهشة للبلاد لهدم وحرق الأفكار وتكريس الرعب وعدم الإطمئنان للمستقبل حتى يتحرك داخل هذه الأرضية لاستقطاب الشباب.يذكر أن هذا الحراك المجتمعي يأتي على إثر تحرك سياسي ضد فرع الإخوان في تونس قاده الحزب الدستوري الحر بالإعتصام أمام مقره في العاصمة منذ نوفمبر الماضي، لمطالبة الحكومة بالبحث في نشاطه وتمويله المشبوه و مخالفاته لقانون البلاد.

قد يهمك ايضا:

"الدستوري الحر" في تونس يُطالب بالتحقيق مع جامعة الزيتونة لتقديمها مِنح مُموَّلة من مُنظمة تركيّة

جدل في تونس ومطالبات بتحقيق بسبب التدخل التركي في أحد الجامعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الإخوان العالمي ينشط في تونس ومثقفون يحذرون اتحاد الإخوان العالمي ينشط في تونس ومثقفون يحذرون



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab