ترتيبات نهائية تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

ترتيبات نهائية تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترتيبات نهائية تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة

نجلاء بودن المكلفة بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة
تونس - العرب اليوم

نفت نجلاء بودن، المكلفة بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من أسماء وقوائم لأعضاء الحكومة المرتقبة، وأكدت أن التشاور بخصوصها «لا يزال قائماً، وسيتم الإعلان عن القائمة الرسمية قريباً».وينتظر السياسيون والشعب التونسي الإعلان عن تشكيلة الحكومة المقبلة لتحديد موقف ما يحدث في تونس، فيما يتوقع عدد من المراقبين أنها ستحمل مفاجآت عديدة، شبيهة بمفاجأة اختيار نجلاء بودن لرئاسة الحكومة، والتي شكل اختيارها، بحسب مراقبين، مفاجأة كبرى لدى معظم الطيف السياسي التونسي.

وبعد مرور شهرين دون حكومة، وقرابة أسبوع عن تكليف نجلاء بودن، لم تتضح بعد معايير اختيار تركيبة الحكومة الجديدة وهيكلتها وبرنامج عملها، لكن أكثر من طرف سياسي توقع قرب ولادة الحكومة الجديدة، مشيرين إلى أنها ستكون حكومة مصغرة، على اعتبار أن مهمتها ستنتهي بانتهاء فترة التدابير الاستثنائية، التي أقرها الرئيس قيس سعيد، وأنها ستعتمد في الغالب على كفاءات قوية تتميز بالنظافة والقدرة على التسيير.

ووفق ما دونته نجلاء بودن على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل، فإن نسبة تمثيل المرأة في الحكومة ستتجاوز لأول مرة نسبة 50 في المائة، وستجمع بين الكفاءات النسائية والطاقات الشبابية، فيما يدور نقاش هام داخل الكواليس حول عدد النساء اللواتي سينلن حقائب وزارية، وإن كانت رئيسة الحكومة المكلفة ستطبق بالفعل مبدأ التناصف.

وذكرت مصادر على اطلاع بسير مشاورات تشكيل الحكومة أن تركيبتها دخلت مرحلة الترتيبات النهائية، خصوصاً بعد أن أكدت نجلاء بودن في تدوينات مختلفة أنها ستعمل قريباً على تشكيل حكومة متجانسة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية ومحاربة الفساد، وهي نفس التوجهات التي أعلن عنها الرئيس سعيد، مشددة على أنه «لا مجال للخضوع لأي ابتزاز أو مساومة في الحق، أو لمحاولة فرض اختيارات معينة»، وذلك بعد تأكيد عدد من السياسيين على الضغوط، التي تتعرض لها نجلاء بودن قبل الإعلان عن التركيبة النهائية للحكومة.

في غضون ذلك، تراقب رئاسة الجمهورية التطورات الحاصلة في الشارع التونسي، من خلال وقفات المساندة ووقفات الرفض لقرارات الرئيس، على اعتبار أن الإعلان عن الحكومة الجديدة يمكن أن يطوي صفحة من صفحات الغموض السياسي، الذي رافق التدابير الاستثنائية المعلنة منذ 25 من يوليو (تموز) الماضي.

وفي هذا السياق، كشفت حملة «مواطنون ضد الانقلاب»، التي يقودها جوهر بن مبارك أستاذ القانون الدستوري، عن «دعوة الشارع الديمقراطي إلى الاستعداد لبدء محطات نضالية مقبلة، سيعتمد فيها أوسع أشكال التعبئة وأقصاها حتى إسقاط الانقلاب» على حد تعبيره، مشيراً إلى التحضير لمظاهرة رافضة لتوجهات الرئيس سعيد الأحد المقبل وسط العاصمة، وضد «سلطة الاستثناء الانقلابية».

وبخصوص الحكومة الجديدة، أوضح بعض المراقبين أن عددها لن يتجاوز عشرين وزيراً، بمن في ذلك رئيسة الحكومة المكلفة. كما ينتظر أن يحافظ رضا الغرسلاوي، المكلف الحالي بتسيير وزارة الداخلية، وعلي مرابط المكلف بتسيير وزارة الصحة، على حقيبتيهما الوزاريتين، ذلك أن الغرسلاوي والمرابط تم تعيينهما من رئيس الجمهورية بأمر رئاسي.

على صعيد آخر، كشف عبد الرحمان الهذيلي، رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية مستقلة)، عن تواصل الهجرات غير النظامية إلى إيطاليا، رغم تشديد الرقابة على السواحل التونسية. مؤكدا أن عدد التونسيين الذين وصلوا سواحل إيطاليا خلال سبتمبر (أيلول) الماضي بلغ 1803 مهاجراً غير شرعي، موضحاً أن هذه الأرقام تفند الاعتقاد السائد بوجود بعض التفاؤل لتحسن الأوضاع الاجتماعية بعد إعلان التدابير الاستثنائية في تونس.

ومنذ بداية السنة الحالية، وصل إلى السواحل الإيطالية ما لا يقل عن 12835 مهاجراً تونسياً غير شرعي، وذلك من إجمالي 46391 مهاجراً شاركوا في رحلات الهجرة غير الشرعية، ويمثل التونسيون نحو 28 في المائة من عدد الوافدين على إيطاليا.

قد يهمك ايضا 

إجراءات استثنائية للرئيس التونسي تفرز ثلاث تكتلات بلا "النهضة" قد تًحدث تغييراً داخل المشهد السياسي

الرئيس التونسي قيس سعيد يكلف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترتيبات نهائية تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة ترتيبات نهائية تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab