السودان وإثيوبيا يتصدران أولى رحلات بلينكن إلى أفريقيا
آخر تحديث GMT04:20:10
 العرب اليوم -

السودان وإثيوبيا يتصدران أولى رحلات بلينكن إلى أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان وإثيوبيا يتصدران أولى رحلات بلينكن إلى أفريقيا

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن
واشنطن - العرب اليوم

يحمل وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ملفات الصراع في إثيوبيا والوضع المتوتر في السودان وقضايا الأمن ومكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي وشرق أفريقيا خلال زيارته الأولى إلى القارة السوداء، حيث يبدأ اليوم الاثنين زيارة رسمية لكل من كينيا ونيجيريا والسنغال تستمر حتى الجمعة المقبل.

ويتصدر الوضع في السودان محادثات بلينكن الذي يعد أرفع مسؤول أميركي يزور أفريقيا، وقد دعت واشنطن إلى العودة إلى المسار الديمقراطي ودعت السلطات العسكرية السودانية إلى تسليم السلطة للمدنيين فيما يواصل المتظاهرون مظاهرات حاشدة ضد الانقلاب العسكري. وأدانت السفارة الأميركية في الخرطوم الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين واستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في تفريقهم يوم السبت.

ولا تتضمن أجندة بلينكن زيارة إثيوبيا أو السودان حيث أدى استيلاء عبد الفتاح البرهان على السلطة إلى اندلاع أزمة سياسية كبيرة في البلاد. لكن مسؤولا كبيرا بالخارجية الأميركية أشار إلى أن كلا من الأزمة في إثيوبيا والوضع في السودان ستكونان موضع نقاش رئيسي خلال رحلة بلينكن، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي «لدينا مشاركة دبلوماسية أكثر من كافية لمعالجة أهداف السياسية الخارجية الأميركية في تلك الأماكن والوزير بلينكن سيركز بشدة على تعزيز مصالحنا ومصالح شعب السودان وشعب إثيوبيا خلال رحلته».

وتواجه الولايات المتحدة رياحاً أفريقية معاكسة للتوجهات الأميركية الهادفة لتعزيز الديمقراطية، وقد وضع بايدن هدف تنشيط الديمقراطية في الخارجية كأولوية رئيسية في سياسته الخارجية منذ توليه منصبه إلا أن أفريقيا شهدت تحولات جذرية وكان الانقلاب العسكري السوداني هو الرابع في أفريقيا هذا العام بعد انقلابات عسكرية شهدتها تشاد ومالي وغينيا كما شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر ومدغشقر محاولات انقلاب مما يشير إلى زيادة في معدلات الانقلاب ومحاولات الانقلاب التي شهدتها القارة الأفريقية منذ ثمانينات القرن الماضي.

وطالب المحللون بسياسة أميركية تعتمد على كلام أقل ومزيد من الصرامة فيما يتعلق بالوضع في إثيوبيا والسودان إذا ما أرادت إدارة بايدن تجنب نتيجة كارثية في القرن الأفريقي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن زيارة بلينكن لكينيا ومشاوراته مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ومسؤولين آخرين ستركز على المصالح المشتركة كأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك معالجة قضايا الأمن الإقليمي مثل إثيوبيا والصومال والسودان». ويشير محللون إلى أن اختيار الولايات المتحدة لزيارة الدول الثلاث يعكس رغبة إدارة بايدن في تعزيز وجودها العسكري في القارة الأفريقية مع مراقبة التحركات والنفوذ الصيني في القارة.

وتأتي رحلة بلينكن في وقت تهدف فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز مبادرة يقودها الاتحاد الأفريقي لإنهاء القتال بين الحكومة الإثيوبية وحركة تحرير تيغراي بعد تصاعد التوترات بشكل كبير بين الجانبين. وقامت السلطات الإثيوبية باحتجاز مئات السكان من تيغراي كما احتجزت بعض موظفي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وأبدى بلينكن قلقه يوم الجمعة من انهيار الأوضاع في إثيوبيا، وأشار إلى المخاوف من تورط إثيوبيا في حرب أهلية قائلا إن الصراع قد يؤدي إلى انهيار إثيوبيا ويمتد إلى دول أخرى في المنطقة وسيكون ذلك كارثيا على الشعب الإثيوبي. وأشار للصحافيين إلى أن وقف إطلاق النار والمفاوضات هما الطريق الأفضل قدما لمصلحة إثيوبيا. وخلال الأيام الماضية قام وزير الخارجية الأميركي بالعديد من الاتصالات مع مبعوث الاتحاد الأفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانغو الذي يحاول التوسط لوقف إطلاق النار.

وسيناقش بلينكن مع الرئيس النيجيري محمد بخاري التعاون في مجال الأمن الصحي الدولي وتوسيع الوصول إلى الطاقة والأمن وتعزيز الديمقراطية، كما سيلقي بلينكن في العاصمة النيجيرية أبوجا كلمة حول السياسة الأميركية تجاه أفريقيا، وفي مشاوراته مع الرئيس السنغالي ماكي سال في داكار يهدف بلينكن إلى تأكيد الشراكة الوثيقة بين البلدين.

ورجح المحللون أن تمتد مشاورات بلينكن إلى المخاوف بشأن العنف والإرهاب المتزايد في منطقة شرق أفريقيا إضافة إلى القضايا المتعلقة بمحاصرة وباء (كوفيد - 19) والتغير المناخي. وأكد مسؤولو الخارجية الأميركية أن أجندة بلينكن تشمل مناقشة توزيع لقاحات (كوفيد - 19) للدول الأفريقية.

واستبعد مايكل روبن الباحث البارز بمركز «أميركان إنتربرايز» أن يتمكن بلينكن من تحقيق نجاح كبير في زياراته الأفريقية، مشيرا إلى أن الشعار الذي رفعه وهو تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وأفريقيا حول أولويات عالمية مثل التغير المناخي والوباء ربما يسلط الأضواء على تلك القضايا لكنه لن يحقق إنجازا ملموسا وإنما سيخلق وهما بنشاط أميركي بعد عقود من تقاعس الولايات المتحدة عن العمل في أفريقيا.

قد يهمك أيضا

واشنطن تعبر عن قلقها من تقارير عن احتجاز أميركيين في إثيوبيا

 

بلينكن يُحذر من مخاطر إطالة أمد الصراع في إثيوبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان وإثيوبيا يتصدران أولى رحلات بلينكن إلى أفريقيا السودان وإثيوبيا يتصدران أولى رحلات بلينكن إلى أفريقيا



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab