مقتل 3846 مدنيًا وتدمير 10 الأف منزل في مدينة الموصل
آخر تحديث GMT20:59:56
 العرب اليوم -

مقتل 3846 مدنيًا وتدمير 10 الأف منزل في مدينة الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 3846 مدنيًا وتدمير 10 الأف منزل في مدينة الموصل

تدمير 10 الأف منزل في الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

قُتل الآلاف من سكان الساحل الأيمن في مدينة الموصل، نتيجة المعارك الدائرة هناك، منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل، التي أعلن عنها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في 19 فبراير/شباط الماضي.

وتمكن المرصد العراقي لحقوق الإنسان، من الحصول على بلاغات مئات النازحين الهاربين من مناطق النزاع، بشأن فقدان ذويهم وجيرانهم وأصدقائهم، نتيجة العمليات العسكرية التي طالت الأحياء السكنية ومنازل المدنيين العُزل والإعدامات التي قام بها تنظيم "داعش". وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن على القوات المسلحة العراقية والتحالف الدولي، الالتزام باتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان حماية المدنيين في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ومنع أي انتهاكات خطيرة يمكن أن تقع بحق المدنيين العزل، أثناء العمليات العسكرية، لاستعادة ما تبقى من مناطق الساحل الأيمن من مدينة الموصل في محافظة نينوى.

وكشفت البلاغات التي رصدها المرصد العراقي لحقوق الإنسان، عن مقتل 3846 مدنيًا في الساحل الأيمن فقط. وهؤلاء الذين تم الإبلاغ عن حالاتهم، وما زالت جثث أعداد كبيرة منهم تحت الأنقاض. وقال نازح وقد أبلغ عن مقتل أحمل سهيل وهو أحد أقاربه، إن "الطائرات التي لم نعرف هويتها كانت تقصف بشدة على المناطق السكنية، بينما لم يكن هناك إلا بضعة عناصر من تنظيم داعش، في الوقت ذاته توجد خمسة عوائل على المنزل الذي سقط علينا في منطقة موصل الجديدة".

ونازح آخر، أبلغ عن مقتل طلال جاسم محمد، أثناء القصف قال إن "تنظيم داعش احتجز ثمانية عوائل في منزل واحد في حي الجوسق، وقام عناصره باعتلاء السطح وضرب القوات الأمنية العراقية، وبعد دقائق استهدف طيران التحالف الدولي المنزل وقتل ما لا يقل عن 40 شخصًاً". وقابل المرصد العراقي لحقوق الإنسان أربعة نازحين في مخيم حمام العليل، وتحدثوا له عن "المأساة" التي تعرضوا لها. قالوا إن "الطائرات التي تقصف تنظيم داعش تعتمد على إخباريات من الأجهزة الأمنية العراقية التي تعتقد أن المنازل فيها فقط عناصر تنظيم داعش".

ويُجدد المرصد العراقي لحقوق الإنسان دعوته إلى القوات الأمنية العراقية بضرورة الاعتماد على مصادر دقيقة في تحديد الأهداف التي يستخدمها تنظيم "داعش"، والتأكد إذا ما كانت هناك عوائل مُحتجزة كدروع بشرية من قبل التنظيم. وقال عامل إغاثة في الدفاع المدني إن "الآليات والمعدات المتوفرة لاستخراج الجثث غير كافية، ولم نستطع إخراج كل الجثث في غضون الأيام القليلة المقبلة". وأضاف أن "المئات من الجثث ما زالت تحت الأنقاض، وفي بعض المناطق التي تقع في أطراف مدينة الموصل الجديدة يستهدفنا قناص تنظيم "داعش" الذي ما زال في المناطق المحاذية لها".

وقال الخبير العسكري العراقي هشام الهاشمي، إن "استخدام القنابل والمدفعية والصواريخ غير الذكية في غير ضرورة وبشكل مُبالغ فيه بالضد من إرهابيي داعش في الساحل الأيمن، لن يُحقق النصر العاجل بل يجعل التنظيم يكسب ورقةً رابحة". وأضاف أن "‏القصف العنيف في حرب المدن المغلقة والمكتظة بالسكان، ‫لم يُحقق نصرًا في أي تحرير نظيف وفي أي معركة بالتأريخ، وأيضاً لم يحقق أي حسم سريع إلا باستخدام أساليب قذرة كتلك التي حدثت في هيروشيما وناجازاكي بمأساة القنبلة الذرية الأميركية". وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن "البروتوكول الإضافي الثاني للاتفاقيات جنيف، يُلزم الأطراف المتنازعة بتوفير الحماية للسكان المدنيين، ويتمتع هؤلاء السكان بحماية عامة من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية، كما لا يجوز القانون أن يكون السكان المدنيون بوصفهم هذا ولا الأشخاص المدنيون محلاً للهجوم وتحظر أعمال العنف أو التهديد به الرامية أساساً إلى بث الذعر بين السكان المدنيين".

واستطاعت شبكة المرصد في مدينة الموصل، إعداد إحصائية بشأن الدمار الذي حل في مناطق الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وأشارت إلى تمدير 10 آلاف وحدة سكنية، من أصل 487 وحدة، بسبب القصف غير الدقيق وقذائف هاون تنظيم "داعش" وسياراته المفخخة. ومن أصل أكثر من 415 ألف نازح قُدم العلاج من قبل المنظمات الحكومية والدولية لـ22579 نازحًا. وقال مصدر طبي في مدينة الموصل إن "الدواء والمستلزمات الطبية المقدمة للنازحين في مدينة الموصل، غير كافية وهناك نقص كبير في تقديم المساعدات العاجلة للنازحين".

ويدعو المرصد العراقي لحقوق الإنسان قادة الجيش العراقي وجميع من يساندهم في معركة استعادة الساحل الأيمن من مدينة الموصل إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من خطورة تنظيم "داعش" على سلامة المدنيين. ويطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان التحالف الدولي والجهات الاستخبارية المسؤولة عن تحديد أهداف عناصر "داعش" على تحديدها بدقة تامة لمنع تعرض المدنيين للخطر، ويدعو التحالف إلى أهمية إعطاء سلامة المدنيين الأولوية في الطلعات الجوية، التي يشنها ضد التنظيم. وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن طيران التحالف الدولي وبعض القوات الأمنية العراقية، لم تُفرق بين الأعيان المدنية والعسكرية، أثناء خوضها معارك تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 3846 مدنيًا وتدمير 10 الأف منزل في مدينة الموصل مقتل 3846 مدنيًا وتدمير 10 الأف منزل في مدينة الموصل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab