القاهرة - محمود حساني
أفادت وزارة الداخلية المصرية ، بأن الأجهزة الأمنية في شمال سيناء تمكنت من التصدى صباح الإقنين ، لهجوم متطرف مسلح شارك فيه ما يقرب من 20 عنصر مسلح، حيث حاولوا إقتحام كمين "المطافئ" في دائرة قسم ثالث العريش بإستخدام قذائف (آر.بى.جى) وسيارة مفخخة، فضلاً عن كثافة نيرانية من الأسلحة الآلية والمتوسطة وزرع عبوات متفجرة في نطاق الكمين، وعلى الفور تصدت القوات لهذا الهجوم المتطرف وتمكنت من تفجير السيارة المفخخة قبل وصولها للكمين والتعامل مع العناصر المتطرفة، مما أسفر عن مقتل خمسة منهم وإصابة ثلاثة آخرين ، كما نجحت القوات في إبطال مفعول العبوات الناسفة التي تم زرعها.
وأضافت وزارة الداخلية ، في بيان لها منذ قليل :" أسفر ذلك الهجوم الغادر عن إستشهاد سبعة من رجال الشرطة (أمين شرطة وستة مجندين) بالإضافة إلى أحد المواطنين الذى تصادف مروره في نطاق الكمين، وكذا إصابة (6) من القوات و(6) من المواطنين وتم نقل المصابين إلى مستشفى لتلقى العلاج وحالتهم العامة مستقرة".
كما نجحت القوات فى ضبط (14 خزينة بها العديد من طلقات عيــار 7.62×39 – 2 شريط متعدد – 30 طلقة آلى – 2 قنبلة يدوية – 2 جهاز لاسلكى – صديرى واقى – حزام ناسف - عبوة تحوى مواد مشتعلة – عدد (1) تايمر) كما تم ضبط سيارة تاكسى مبلغ بسرقتها بالقرب من مقر الكمين تحوى بعض الملابس التى كان يرتديها المتطرفيين أثناء فرارهم.
وتابع البيان : "وعقب ذلك حاولت مجموعة متطرفة أخرى تنفيذ هجوم على كمين "المساعيد" في الطريق الدائرى وإطلاق النيران على القوات بكثافة إلا أن القوات قامت بالتصدى لهم وإجبارهم على الفرار فى المنطقة الجبلية المتاخمة، وقد إستشهد أحد المجندين جراء ذلك. هذا وتقوم القوات حالياً بعمليات تمشيط واسعة فى محيط المنطقة للعمل على ملاحقة هؤلاء المتطرفيين.
وتعيش سيناء منذ ثورة 30 يونيه/حزيران 2013 ، وما صاحبها من عزل الرئيس الأسبق ، محمد مرسي ، المنبثق عن جماعة الإخوان المحظورة ، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة ، أسفرت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح في سلسلة هجمات شنّها تنظيم " بيت المقدس " المتطرف خلال أوقات مختلفة ، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.
أرسل تعليقك