زيارة عمار الحكيم إلى مصر تثير ردود فعل متباينة في الوسط السياسي
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

زيارة عمار الحكيم إلى مصر تثير ردود فعل متباينة في الوسط السياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة عمار الحكيم إلى مصر تثير ردود فعل متباينة في الوسط السياسي

رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم
بغداد-نجلاء الطائي

كشفت وسائل إعلام مصرية أن زيارة عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني، أثارت ردود فعل متباينة في الوسط السياسي المصري، بشأن النوايا التي حملها الحكيم في جعبته بأبعادها المختلفة، البعض رآها بداية عهد اقتصادي جديد بين مصر والعراق. فيما ذهب آخرون من التيار الإسلامي لاعتبار الزيارة مناورة إيرانية لمد خيوط التشيع داخل النسيج المصري.

وأعرب أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، عن رفضه للزيارة، معللًا ذلك بأن الأخير قيادي شيعي، نشأ في إيران وعاش بها قبل الانتقال إلى العراق، وترأس ميليشيات هناك، ليأتي حاملًا ورقة تسوية سياسية بمظلة إيرانية، تهدف إلى فرض هيمنتها بالعراق. وبحسب خير الله، فإن الزيارة تحمل تجميل ما وصفه بـ"الوجه القبيح للقيادات الشيعية والميليشيات"، التابعة لطهران وذلك قبيل الانتخابات العراقية المزمع أجرائها في سبتمبر المقبل، أيلول.

ورأى سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الزيارة تهدف إلى تحسين العلاقات المصرية- الإيرانية، مضيفًا "الحكيم يلعب دورًا في تقريب وجهات النظر المصرية الإيرانية، ومد جسور الصداقة بين البلدين، ومن مصلحة الشعب المصري أن تكون على علاقة جيدة مع إيران كدولة إسلامية كبرى".

وبحسب اللاوندي، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بالمنطقة العربية، مؤكدًا أن إرسال وزير الخارجية سامح شكري إلى العراق العام الماضي، دليلًا للتأكيد على تمسك مصر بوحدة الأراضي العراقية، بعد أن نما إلى علم الرئيس أن العراق، تتعرض إلى تقسيم بين الأحزاب والفئات المختلفة. وأكد خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الزيارة ستكون بداية لعلاقات مهمة سواء على الصعيدين العراقي والإيراني، خاصة أن مصر تراهن على رئيس التحالف الوطني في العراق، كفرس يكسب الرهان لشعبية.

وكان عمار الحكيم، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، واتفق الطرفان على بناء تحالف استراتيجي مشترك في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعبين، فضلًا عن مد أنبوب من الغاز يصل من البصرة والعقبة في الأردن، إلى سيناء. وعرض الحكيم على مصر تأسيس مؤتمر إقليمي يضم دول الجوار والإقليم والسعودية والعراق وتركيا وإيران، لمواجهة النزاعات الدائرة في المنطقة وإيجاد حلول لها.

وعلى غرار حزب النور، أعلن ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، رفضهم زيارة الحكيم لمصر، ووصف ناصر رضوان، مؤسس الائتلاف، الحكيم بأنه "مجرم حرب"، وأنه أحد المسؤولين عن إسالة الدماء في العراق، لافتًا إلى أن الحكيم جاء مصر كمتحدثًا باسم العراق، محافظة إيران الجديدة.

وقال رضوان، إن إيران تحاول بشتى الطرق اختراق مصر، ونشر التشيع بها. وهو ما نفاه مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية، الذي اعتبر أن علاقة مصر بإيران ملحّة في المرحلة المقبلة، مضيفًا "حتى وإن كان هذا اللقاء يحمل في طياته رائحة إيران، فهو أمر مطلوب في هذه الفترة، حيث لا يمكن حل مشكلة العراق وسورية واليمن حلًا جذريًا دون تفاوض مصري سعودي إيراني تركي مباشر، لإعادة الاستقرار بشكل حقيقي في إقليم الشرق الأوسط.

وربط حماد، بين زيارة الحكيم لمصر التي تمت على المستوى الرئاسي، وزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق، فبراير/شباط الماضي، كأول زيارة منذ 14 عامًا، قائلًا "توقيت الزيارتين يدلان على وجود وعي عربي بضرورة العودة إلى العراق، وإحداث توازن مع الوجود الإيراني بداخلها، ومحاولة مصرية لملأ الفراغ العربي في العراق". ولفت أستاذ الدراسات الإيرانية، إلى أن تأسيس مصر لفرص تعاون اقتصادي بينها، والعراق من جديد، يأتي دلالة جوهرية للزيارة ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي المصري العراقي".

وتأتي زيارة الحكيم لمصر، ضمن جولة تشمل عددًا من دول المغرب العربي لاطلاع القادة العرب على تطورات العملية السياسية في العراق، حاملًا مشروع ورقة "التسوية السياسية"، الذي قدمه التحالف لحل المشاكل السياسية والأمنية داخل العراق، وهو ما وصفه السيسي بكونه مشروع وطني كبير يستحق الدعم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة عمار الحكيم إلى مصر تثير ردود فعل متباينة في الوسط السياسي زيارة عمار الحكيم إلى مصر تثير ردود فعل متباينة في الوسط السياسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab