القاهرة - محمود حساني
واصلت السلطات المصرية، الثلاثاء، تشغيل معبر رفح البري في كلا الاتجاهين، لليوم الثاني على التوالى أمام حركة عبور العالقين والحالات الإنسانية بين الجانبين. وأوضح مصدر أمني مسؤول، أن المعبر لم يغلق أبوابه خلال ساعات الليل واستمر العمل حتى دخول اليوم الثاني لفترة تشغيله، ولايزال العمل جاريًا في استقبال ومغادرة المسافرين من العابرين للجانب المصري قادمين من غزة.
وتجمع مئات المسافرين في اليوم الثاني لفتح المعبر منذ ساعات الصباح الباكر في صالة الانتظار بالجانب الفلسطيني من المعبر، فيما بدأت الحافلات في اجتياز البوابة الفاصلة بين غزة ومصر.
وأوضحت هيئة المعابر والحدود في وزارة الداخلية في قطاع غزة –في بيان لها الثلاثاء- أنه عبر المعبر في أول أيام فتحه استثنائياً من جانب السلطات المصرية، 274 فلسطينيًا في اتجاه غزة، ووصل 386 إلى الأراضي الفلسطينية من أصحاب الحالات الإنسانية والطلاب والمرضى الفلسطينيين لعلاجهم في المستشفيات المصرية ، في حين أرجعت السلطات المصرية 21 مسافراً دون إبداء أسباب. ودعت المواطنين الواردة أسمائهم في كشف الأربعاء، إلى تسليم جوازاتهم الثلاثاء الساعة 11:00 صباحًا في الصالة الخارجية لمعبر رفح.
ويُعد معبر رفح المنفد الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي ، في ظل الحصار الذي فرضته اسرائيل على سكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني ، منذ نجاح حركة " حماس" في الانتخابات التشريعية ، في يناير/ كانون الثاني 2006 ، وازداد هذا الحصار منذ منتصف يونيه/حزيران 2007 ، جراء سيطرة الحركة على القطاع .
وفتحت السلطات المصرية المعبر في منتصف شباط/فبراير الماضي لمدة ثلاثة أيام، وكانت المرة الأولى التي يفتح فيها المعبر خلال عام 2016 ، وعاودت فتحه مُجددًا ، نهاية شهر حزيران/يونيه الماضي، لمدة أربعة أيام غير متصلة، تمكن خلالها نحو 3 آلاف مسافر من الحالات الإنسانية من مغادرة قطاع غزة. كما فتحت السلطات المصرية معبر رفح 30 أغسطس/آب الماضي، لمدة ثلاثة أيام، لسفر حجاج قطاع غزة، إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.
ويأتي اتجاه السلطات المصرية إلى إغلاق المعبر ، لدواعٍ أمنية، لما تشكله الأوضاع المتدهورة على الحدود مع قطاع غزة، من خطورة على الأمن القومي المصري، خصوصًا بعد الحادث المتطرف الذي وقع في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، في منطقة كرم القواديش في شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 33 جنديًا مصريًا، والتي بيّنت تحقيقات الأجهزة الأمنية آنذاك أن وراءها عناصر قادمة من قطاع غزة، وعلى إثر هذه العملية تفتح السلطات المصرية المعبر بشكل جزئي على فترات متفاوتة للسماح للعالقين الفلسطينيين على أراضيها وفي الخارج بالعودة إلى قطاع غزة.
أرسل تعليقك