الجزائر ـ ربيعة خريس
أكّد السفير الإيراني في الجزائر رضا عامري، أن مصالحه تعمل على تنظيم برنامج لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الجزائر في أقرب وقت.
وكشفت وكالة "أرنا " الإيرانية، صباح الجمعة، أنّ السفير الإيراني قال في كلمة ألقاها خلال افتتاح الذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية، في مقر السفارة الايرانية في الجزائر، بحضور وزراء جزائريين كوزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، إن مصالحه تعمل على تنظيم برنامج لزيارة الرئيس الايراني، حسن روحاني إلى الجزائر.
وأشاد عامري، بالعلاقات الثنائية بين إيران والجزائر معتبرًا أنّها "نموذج ناجح للروابط الأخوية بين الدول، خاصة في الفترة التي أعقبت انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسًا للجمهورية في 1999.. وأشار السفير الإيراني إلى أنه منذ ذلك الوقت "زار الرئيس بوتفليقة طهران مرتين، وزار الجزائر 3 رؤساء لإيران. كما ذكّر عامري، بزيارة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، إضافة إلى زيارات متبادلة لعدة وزراء من البلدين.
وعرفت العلاقات الجزائرية الإيرانية، منذ تولي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحكم، تطورًا ملحوظًا مقارنة بفترة التوتر التي شهدتها خلال فترة تولي رئيس الحكومة الجزائرية السابق، رضا مالك، إيران بدعمها السياسي والإعلامي، للجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، حينها تم العلاقات بين البلدين، لتعاد في سبتمبر/أيلول 2000.
وأجرى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عام 2003 بأول زيارة له لإيران عام 2003، ليبادله الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الجزائر عام 2004، وقد أعلن حينها الرئيس الإيراني عن دعمه لمشروع الرئيس الجزائري الذي جاء به آنذاك والمتمثل في المصالحة الوطنية. وخلال فترة تولي الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الحكم، شهدت الجزائر إنزالا دبلوماسيا مكثفا، ونظمت ايران أول معرض تجاري لها في الجزائر عام 2006. وعلى الصعيد الاقتصادي، تم الإعلان عن إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة عقدت أول اجتماع لها في يناير/كانون الثاني 2003 في الجزائر، وانبثق عن هذه اللجنة التي يغطي اهتمامها الكثير من المجالات توقيع عشرين مذكرة تفاهم بين البلدين. وتتقاسم كل من الجزائر وإيران العديد من وجهات النظر، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية وما يحدث في العراق.
أرسل تعليقك