وارسو - ليال نجم
تقدم حزب الفلاحين البولندي إلى البرلمان، السبت 11 يونيو/حزيران، بمشروع قرار، يقضي باعتبار11 يوليو/تموز يوم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية، إحياء لأحداث ما يسمى بمجزرة فولين عام 1943.
ويصر مقدمو مشروع القرار هذا على أن تطهيرات عرقية، مارستها وحدات ما يسمى "الجيش الأوكراني الثوري المتمرد" بحق السكان البولنديين وأقليات عرقية، أثناء الحرب العالمية الثانية، في مقاطعة فولين الخاضعة لبولندا حتى عام 1939 والمحتلة لاحقا من قبل القوات النازية، يجب اعتبارها إبادة جماعية.
ويشير نشطاء الحزب إلى أن هذه الأعمال الإجرامية أدت إلى تزايد شعبية زعيم القوميين الأوكرانيين ستيبان بانديرا في فترة ما بعد الحرب، وينظر البرلمان البولندي حاليا في مشروعي قرار مماثلين، وسيحدد، في حال اعتماد أي منها، 11 يونيو/حزيران كيوم ذكرى ضحايا للقوميين الأوكرانيين.
وأودت أحداث ما يسمى بـ"مجزرة فولين"، التي بدأت في مارس/آذار عام 1943 لتبلغ ذروتها في يوليو/تموز من العام نفسه، ، حسب تقديرات مؤرخين، بأرواح نحو 75-100 ألف مدني بولندي، بينما أدت ردود أفعال، قامت بها وحدات المقاومة البولندية، إلى مقتل ألفي قومي أوكراني، وتجدر الإشارة إلى أن "الجيش الأوكراني الثوري المتمرد" كان يتعاون، أثناء الحرب العالمية الثانية، مع القوات النازية، ومارس تطهيرا عرقيا بحق السكان البولنديين واليهود وأقليات عرقية أخرى، أقامت في الأراضي المحتلة من قبل القوات الألمانية.
وأصدر الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يوشينكو، 29 يناير/كانون الثاني عام 2010، مرسوما، يصف نشطاء "الجيش الأوكراني الثوري المتمرد" بأنهم "شهداء من أجل استقلال أوكرانيا"، وفي 9 أبريل/ نيسان 2015، اعتمد البرلمان الأوكراني "الرادا" مشروع قانون، يحمل اسم "الصفة القانونية للشهداء من أجل الاستقلال في القرن الـ20 وتكريم ذكراهم"، والذي منح بموجبه مسلحو "الجيش الأوكراني الثوري المتمرد" صفة "أبطال أوكرانيا".
أرسل تعليقك