بيروت ـ فادي سماحة
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت من بلدة الناقورة في الجنوب اللبناني على الحدود مع اسرائيل، أن فرنسا ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على السلام في لبنان وانها ستبقى ملتزمة المشاركة في قوة الامم المتحدة. وقال امام الجنود الفرنسيين المشاركين في اليونيفيل: إن "استقرار الخط الازرق أولوية لفرنسا"، وان فرنسا ستبقى "ملتزمة تماماً" البقاء داخل هذه القوة. وأضاف: لقد "اتيت الى هنا حاملاً رسالة دعم لقواتنا وللشعب اللبناني ونريد ان نقول أيضاً للاسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود اننا نقوم بكل ما هو ممكن لضمان السلام والامن للجميع ". واذ لاحظ "ان هناك اليوم أخطارًا أخرى تهدد لبنان" وخلص الى انه "يجب ان يبقى لبنان بمنأى عن النزاع السوري ".
وبدأ وزير الخارجية الفرنسي لقاءاته السياسية مساء الاثنين في قصر الصنوبر في حضور السفير الفرنسي ايمانويل بون ، فالتقى الرئيس سعد الحريري الذي بدا انه عاد الى بيروت أمس من اجل هذا اللقاء. وافاد المكتب الاعلامي للحريري انه تخلل اللقاء عرض للجهود الجارية لوضع حد للفراغ في رئاسة الجمهورية والاتصالات الدولية التي تجريها فرنسا والمساعدات المطلوبة للبنان لمواجهة اعباء النزوح السوري الى أراضيه كما لتدعيم الدولة اللبنانية ومؤسساتها والحفاظ على استقرار لبنان في ظل المخاطر الاقليمية والارهابية المحيطة. وبعد ذلك سافر الحريري في رحلة عمل الى الخارج.
كما التقى ايرولت رئيس "تكتل التغيير والاصلاح " النائب العماد ميشال عون، ثم رئيس "تيار المردة " النائب سليمان فرنجية ، فرئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع. واقيم عشاء جمع الى الوزير الفرنسي عددًا من الشخصيات من أبرزهم عون وفرنجية والرئيس فؤاد السنيورة وجعجع ووزراء بينهم وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العمل سجعان قزي والوزير عريجي.
ومن المقرر ان يستكمل ايرولت لقاءاته اليوم ومن ابرزها لقاء ورئيس كتلة "حزب الله " النيابية النائب محمد رعد، علماً ان وزير الخارجية الفرنسي سيقوم بجولة تشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي عاد أمس من الولايات المتحدة. ويختم زيارته بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل يعقدان بعده مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وقد اتخذت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لبيروت بعدين متلازمين، الاول يتصل بالذكرى العاشرة لحرب تموز الاسرائيلية على لبنان والتي انتهت باصدار القرار 1701 الذي وسع انتداب القوة الدولية "اليونيفيل" في منطقة عملها مع الجيش اللبناني، والثاني يتصل بالتحرك الفرنسي المتواصل من اجل انهاء ازمة الفراغ الرئاسي في لبنان.
أرسل تعليقك