أنقرة ــ العرب اليوم
أنهت السلطات التركية الإجراءات التي كانت قد بدأتها منذ أشهر لمنح الجنسية التركية لعدد من السوريين الموجودين داخل تركيا هربًا من الحرب المندلعة في سورية. وتمنح هذه الإجراءات الفرصة لـ7 آلاف من أصحاب المهن، من بين 120 ألفا تقدموا للجنسية ومُنح العدد الأكبر من الفرص لحملة الشهادات العليا، مثل المهندسين والأطباء والمدرسين، على أن يُمنح المدرسون الذين يدرسون اللاجئين في مراكز التعليم المؤقت الأولوية.
وذكرت صحيفة "قرار" التركية أن إدارة الهجرة في وزارة الداخلية اتصلت أولا بالمدرسين السوريين الذين يعملون في 433 مركز تعليمي مؤقت تابع لوزارة التعليم التركية حيث يتلقى الطلاب السوريون تعليمهم. وقالت الصحيفة إن الأولوية ستمنح للمدرسين نظرا للحاجة إليهم.
وعقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العام الماضي، منح الجنسية للسوريين المؤهلين، تمت غربلة الطلبات التي تقدم بها السوريون لنيل الجنسية والإبقاء على 7 آلاف من أصل 120 ألف طلب بناء على التحقيقات الأمنية، وفي الشهر الماضي، وقع مجلس الوزراء على مرسوم بشأن الأمر.
من جانبه، أفاد رئيس الجمعية التضامنية للاجئين السوريين التي تُعد أول جمعية يؤسسها السوريون في تركيا، محمد صالح علي، أن أعمال منح الجنسية التي بدأت بالمعلمين مستمرة، مشيرا إلى استدعاء إدارة الهجرة كل المدرسين السوريين الذين يعملون في مراكز التعليم المؤقت لتقديم أوراقهم. وأضاف أن المدرسين في مدينة إزمير تقدموا بأوراقهم مؤكدا أنه خلال بضعة أشهر سيتحدد من سيحصل على الجنسية.
وتشير تصريحات الحكومة التركية إلى منح الجنسية إلى 10 آلاف سوري كمرحلة أولى، تشمل أطباء ومهندسين، وأن هذا الرقم قد يرتفع تدريجيا إلى 30 ألف سوري. وتجاوز عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية، خلال السنوات السبع الأخيرة، حاجز 12 ألف سوري.
أرسل تعليقك