الرئيس الفلسطيني يدعو وزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارته في رام الله
آخر تحديث GMT20:37:50
 العرب اليوم -

الرئيس الفلسطيني يدعو وزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارته في رام الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الفلسطيني يدعو وزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارته في رام الله

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

قال وزراء حزب «ميرتس» اليساري، بعد عودتهم من رام الله، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حملهم رسالة سلام إلى الشعب الإسرائيلي، ودعوة إلى جميع وزراء حكومة نفتالي بنيت لزيارته.وعندما سأل أحدهم عباس مازحاً: «وهل تدعو إييلت شاكيد أيضاً؟»، أجاب على الفور: «لا أستبعد أحداً». وسارعت شاكيد، وزيرة الداخلية المعروفة بتطرفها ومحاربتها حل الدولتين والمفاوضات مع القيادة الفلسطينية، وأصدرت بياناً ترفض فيه لقاءه. وقال أحد الذين حضروا اللقاء إن أبو مازن قال لمن مازحه: «أخبر إييلت شاكيد بأنني أريد مقابلتها؛ لماذا تخشى التحدث معي؟ أي ثقافة هذه؟ تعالَ وقل ما تريد وسأستمع إليك. أعرف أن لديها آراء صعبة للغاية، ولكن حتى لو اتفقنا على واحد في المائة فسيكون ذلك بمثابة تقدم».

وقد حرص ذلك الوزير على إبلاغ شاكيد بالرسالة، فكتبت ردها على «تويتر»: «لن يحدث. أنا لا ألتقي بمن يطالب بإرسال جنودنا إلى محكمة لاهاي لجرائم الحرب، ولا ألتقي بمن أنكر الهولوكوست، ويدفع المال لقتلة اليهود».

وكان وفد عن حزب «ميرتس» اليساري، ضم رئيس الحزب وزير الصحة نتسان هوروفتش، ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، ورئيسة كتلته البرلمانية ميخال روزين، قد التقوا ليلة الأحد - الاثنين مع عباس في مقر الرئاسة في المقاطعة برام الله، بحضور وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات ماجد فرج، وقاضي القضاة كبير مستشاري الرئيس محمود الهباش. وعد عباس هذه اللقاءات «فرصة للحفاظ على الأمل. نحن -وسائر الشعبين- إذا فقدنا الأمل، فإننا سنفقد المستقبل».

الوزير هوروفتش قال من جهته إنه جاء للقاء عباس لأنه يرى أن من واجبه «وواجبنا جميعاً، تعزيز العمل المشترك»، وأضاف: «وصلنا اليوم لإعادة بناء قناة مباشرة دائمة أنشأناها لإعطاء دفعة للتعاون بيننا حول المستقبل السلمي الحتمي».


وأشار إلى أن لدى حزب «ميرتس» مهمة داخل الحكومة، هي «إبقاء حل الدولتين حياً» وعدم تركه يختفي، وعدم السماح بتخريب فرصة الوصول إليه في المستقبل لأنه لا يوجد حل آخر، مشدداً على أنه «لا مجال لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب، ولا مستوطنات جديدة، ولا بؤر استيطانية».

وأكد الوزير العربي عيساوي فريج: «نحن هنا لتعزيز حل الدولتين، لنقول إنك شريكنا، وإن المستقبل مهم، لكن يجب علينا أولاً أن نعمل على تحسين الحاضر، ومن أجل ذلك نحتاج إلى تعاون بين الوزارات والحكومات».

ومن جانبها، قالت عضو الكنيست ميخال روزين: «لقد جئنا إلى هنا علانية، ولم نختبئ، بل على العكس جئنا بفخر. سنفعل كل ما هو ضروري لدفع حل الدولتين قدماً من أجل بناء الأسس العملية للسلام».

وشكر أبو مازن الوفد، مؤكداً أنه يرى زيارتهم مهمة للغاية، وشكر بوجه خاص وزير الصحة على مساعدته في قضية «كورونا»، وأضاف: «نحن نعيش معاً. عندما يتحرر الفلسطينيون من (كورونا)، سيكون الإسرائيليون أحراراً، والعكس صحيح. أدعو كل وزراء الحكومة الجدد للحضور إلى هنا؛ لا داعي للموافقة على ما سأقوله، نحن بحاجة إلى الحديث».

وأوضح مصدر فلسطيني أن عباس أكد خلال اللقاء أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل الشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، وشدد على «وجوب وقف الاستيطان، والاجتياحات العسكرية العدوانية، وهدم البيوت، وترحيل المواطنين من القدس المحتلة، وضرورة استرجاع جثامين الشهداء التي تحتجزها سلطات الاحتلال الإسرائيلي». وأشار إلى «سياسة تصعيد الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال»، محذراً من تبعاتها الخطيرة.

هذا وقد لوحظ أن زيارة وفد «ميرتس» إلى رام الله أثارت احتجاجات واسعة في اليمين الإسرائيلي، أكان على صعيد المعارضة أو حتى داخل الائتلاف الحكومي، إذ انتقدها عدد من نواب حزب «يمينا» الذي يرأسه نفتالي بنيت وإييلت شاكيد، وعدوها طعنة في ظهر الحكومة وتهديداً لاستقرارها. وعدها رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو «تعبيراً عن حقيقة الحكومة اليسارية التي تمهد لشيء ما في المستقبل». وقال الليكود إن وزير الصحة الإسرائيلي يهمل موضوع مكافحة «كورونا»، ويذهب إلى رام الله ليتناول العشاء مع أبو مازن.

قد يهمك ايضا:

الرئيس الفلسطيني يؤكد أن مصر لم تتخلف يومًا عن أداء الواجب تجاه القضية الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني يرحب بقرار حزب العمال البريطاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفلسطيني يدعو وزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارته في رام الله الرئيس الفلسطيني يدعو وزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارته في رام الله



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab