تونس - العرب اليوم
دعت حركة النهضة التونسية في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إلى المشاركة بقوة في تظاهرات مزمعة في 14 يناير/ كانون الثاني. وذكرت الحركة في بيانها أنه "استجابة لدعوة مواطنون ضد الانقلاب -المبادرة الديمقراطية- تدعو حركة النهضة مناضليها وكل القوى الاجتماعية للمشاركة بقوة في التظاهرات المزمع تنظيمها يوم 14 يناير 2022"، وهو تاريخ الاحتفال بثورة 2011 الذي غيره الرئيس قيس سعيد. وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تغيير تاريخ الاحتفال بثورة 2011 إلى 17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بدلا من 14 يناير/كانون الثاني، معتبرًا التاريخ الأخير "غير ملائم".وكان سعيد قد أعلن في 25 يوليو/تموز الماضي عن جملة من التدابير الاستثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة، وهو ما اعتبرته حركة النهضة "انقلابا على الدستور".
ودعا راشد الغنوشي رئيس البرلمان المجمد ورئيس حركة النهضة إلى الإلغاء الفوري للتدابير الاستثنائية القائمة في تونس. ويدافع الرئيس سعيد وأنصاره عن قراراته بأنها السبيل الوحيد لإنهاء الشلل الحكومي والقضاء على الفساد، بعد سنوات من الخلافات السياسية والركود الاقتصادي في البلاد. وأكد سعيد دعمه للحقوق والحريات المكتسبة في تونس بعد ثورة 2011.
ومنذ اتخذ الرئيس قيس سعيد قراراته الاستثنائية في يوليو/تموز الماضي والشارع التونسي منقسم بشأنها. وحظي إحكام سعيد قبضته على السلطة بدعم كثير من التونسيين، الذين سئموا الأحزاب السياسية التي يُنظر إليها على أنها فاسدة للغاية وغير قادرة على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العميقة في البلاد. ويخشى مراقبون من اتساع حالة الانقسام في الشارع بفعل حالة الاستقطاب الحاصلة، بما يؤدي في نهاية الأمر إلى زعزعة الجبهة الداخلية في البلاد. وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، أشعل بائع متجول يُدعى محمد بوعزيزي النار في نفسه بمنطقة سيدي بوزيد، لتشتعل انتفاضة استمرت أربعة أسابيع أجبرت الرئيس التونسي وقتذاك، زين العابدين بن علي، على التخلي عن السلطة، في سيناريو تكرر لاحقًا في عدد من الدول العربية.
قد يهمك ايضا
غموض يحيط بتوقيف نائب رئيس «النهضة» التونسية
حركة النهضة التونسية تتهم قوات الأمن باختطاف نور الدين البحيري نائب رئيسها
أرسل تعليقك