بغداد ـ نجلاء الطائي
حذَّر رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، الإثنين، من الدخول في الدوامات السياسية والرجوع إلى الماضي بعد مرحلة الانتصار النهائي على "داعش"، وشدّد على ضرورة تحقيق الوئام والتلاحم السياسي، وحث المحافظات على ابتكار طرق جديدة من أجل تقديم الخدمات في ظل الأزمة المالية. وقال مكتب رئيس التحالف في بيان، أن "الحكيم ترأس اجتماع وفد التحالف الوطني مع الحكومة المحلية في محافظة الديوانية وأشاد في بداية اللقاء بوقفة أبناء المحافظة وعشائرها في مواجهة الدكتاتورية والمساهمة في دعم المسار السياسي الجديد وكذلك دورهم المشرف في مواجهة تطرف "داعش"، مؤكدا "ضرورة أن يكون النظام السياسي راعيا لهذه المحافظة".
وأضاف، أن "الحكيم أعرب عن دهشته حول بعض مطالب المحافظة"، مشيرا إلى "إمكانية تلبيتها رغم الضائقة المالية التي يمر بها البلد، فيما جدد تأكيده على أن التحالف الوطني لا يعد بالتنفيذ وإنما بمتابعة هذه الملفات مع الجهات التنفيذية". وشدّد الحكيم على أن "التحالف الوطني سيتابع هموم المحافظة بدقة مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء والوزارات من خلال لجان تخصصية لحل هذه المشاكل". وحذّر "من مرحلة ما بعد "داعش"، داعيا إلى "أهمية اخذ أعلى مستويات الحيطة والحذر وتحديث الخطط الأمنية بشكل مستمر وعدم الاسترخاء، للحفاظ على الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظة". وطالب بـ"توظيف الانتصار وتحقيق الوحدة والوئام والتلاحم السياسي في مرحلة ما بعد الانتهاء من "داعش" وعدم الرجوع إلى الخلافات وفتح الصفحات الماضية والدخول بدوامات سياسية".
تابع، أن "هناك خصوما وأعداء في الخارج ينفقون أموالا طائلة من أجل تقزيم المنجز العراقي والتشويش على العملية السياسية في حرب مخملية ناعمة لإيجاد فجوة بين الشعب والقوى السياسية". واختتم الحكيم كلامه، قائلا إن "هناك إنجاز تحقق بعد عام 2003 في المحافظات، لكن هناك نقصا يجب العمل على سده"، حاثا على "ضرورة جعل تحويل الصلاحيات إلى المحافظات فرصة من خلال السير وفق الضوابط "، داعيا إلى "ابتكار طرق وأساليب جديدة من أجل تنويع الموارد والاستمرار في تقديم الخدمة للمواطنين في ظل الأزمة". وأجرى رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم ووفد كبير من التحالف الوطني، زيارة إلى محافظة المثنى، يوم الأحد، التقى خلالها بالمسؤولين المحليين وأساتذة الجامعات وشيوخ العشائر، ومن المتوقع أن تتسع المحافظات المشمولة بالزيارة بعد الديوانية.
أرسل تعليقك